أصدر فرع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمحافظة حضرموت بياناً دعا فيه إلى وقف تصدير النفط الخام من المحافظة وتصعيد المواجهة ضد الحكومة الشرعية، مبرراً ذلك بدواعٍ اقتصادية وسياسية.
ويتطابق هذا الموقف مع خطاب مليشيا الحوثي التي تستخدم الملف النفطي كورقة ضغط على الحكومة اليمنية، كما تبنى البيان خطاب “واحدية المعركة” عبر ربط الصراع في اليمن بالقضية الفلسطينية والدعوة إلى “إسناد غزة”، في محاولة لاستثمار المشاعر الشعبية لخدمة أجنداته.
ويرى مراقبون أن التوافق بين خطابي القاعدة والحوثي يعكس تقارباً في الأهداف رغم التباين الأيديولوجي، ويثير مخاوف من تنسيق غير مباشر بين الطرفين لتهديد الأمن والاستقرار، خصوصاً في المناطق الغنية بالنفط.
تزامن بيان القاعدة مع تحذيرات أمنية من احتمال اختراق معسكرات عمرو بن حبريش غير النظامية في هضبة حضرموت من قبل عناصر التنظيم، وسط مخاوف من استغلال ذلك لزعزعة الأمن في ساحل حضرموت الذي يشهد استقراراً بفضل انتشار قوات النخبة الحضرمية.
وحذر خبراء أمنيون من أن أي تغلغل للتنظيم في تلك المعسكرات قد يمهد لعودة الفوضى وإحياء نشاط القاعدة بعد سنوات من الانحسار، مما يهدد المكتسبات الأمنية المحققة.
يذكر أن قوات النخبة الحضرمية، بدعم من دولة الإمارات، تمكنت عام 2016 من تطهير مدينة المكلا وتأمين مدن ساحل حضرموت بالكامل من عناصر التنظيم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news