عدن – خاص
أعاد ناشطون جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الواجهة مقترحًا قديمًا للصحفي فتحي بن لزرق، يدعو فيه إلى تنظيم دخول العمالة القادمة من المحافظات الشمالية إلى مدينة عدن وبقية مدن الجنوب. وأوضح بن لزرق في منشور له أن تزايد حالات الإيقاف التي يتعرض لها بعض الزائرين من أبناء الشمال في عدن، وما قد يترتب على ذلك من إشكاليات أمنية، يستدعي وضع آلية واضحة للتنظيم، تجنبًا لأن تبقى هذه المسألة نافذة تُستغل لتوجيه الاتهامات الباطلة للمقاومة وأجهزتها الأمنية.
ويقترح بن لزرق إصدار بطاقات زائر لكل من يرغب من أبناء المحافظات الشمالية دخول مدينة عدن، على أن تحدد فيها مدة الإقامة ونوع الزيارة، مع فرض رسوم زيارة يتم استثمارها في تحسين الخدمات داخل المدينة، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء معمول به في العديد من دول العالم لتنظيم حركة الدخول والخروج وحماية الأمن المحلي.
ويرى مراقبون أن هذا المقترح يكتسب أهمية إضافية في ظل تزايد أعداد العمالة القادمة من شمال اليمن إلى مدن الجنوب، خصوصًا عدن، دون أي ضوابط أو سجلات رسمية، الأمر الذي يفتح المجال أمام اختراقات أمنية. ووفقًا لمصادر أمنية، فقد تم رصد محاولات تسلل لعناصر مرتبطة بمليشيا الحوثي ضمن موجات العمالة غير المنظمة، بهدف جمع معلومات أو تنفيذ عمليات تستهدف زعزعة الاستقرار في مناطق الجنوب. كما تشير تقارير محلية إلى أن هذه العمالة غير المنظمة تتسبب في منافسة غير عادلة للعمالة المحلية، وانتشار بعض الأنشطة غير القانونية، واستغلال بعض الفئات الهشة من قبل جماعات مسلحة أو شبكات تهريب.
وقد أعاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي نشر مقترح بن لزرق، مؤكدين أهميته في دعم الاستقرار والتنمية في العاصمة عدن، وداعين السلطات المحلية والأمنية إلى تبنيه وتطبيقه باعتباره خطوة عملية لضبط حركة العمالة والزائرين وحماية المدينة من أي اختراقات أو أنشطة تهدد أمنها واقتصادها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news