الجنوب اليمني | خاص
أدان حلف قبائل حضرموت ، اليوم الجمعة ، الاعتداءات التي ارتكبتها القوات العسكرية والأمنية في الوادي والصحراء بحق متظاهرين سلميين في مدينة تريم ، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات تمثل استهدافًا مباشرًا للمواطنين الحاملين لقضية حضرموت وحقوقها المشروعة.
وفي بيان صادر عنه ، وصف الحلف ما جرى بأنه “اعتداء سافر وغاشم” عقب إطلاق القوات العسكرية الرصاص الحي على المتظاهرين العُزل الذين خرجوا للمطالبة بعيش كريم على أرضهم والدفاع عن مشروع حضرموت الجامع.
وأكد البيان أن من تم الاعتداء عليهم هم جزء أصيل من نسيج حضرموت الاجتماعي وأن المساس بأي فرد منهم هو مساس بالحلف بأكمله ، ولن يُقابل إلا برد مماثل دفاعًا عن الحق والأرض والنفس.
يأتي هذا البيان في ظل تصاعد حالة الغضب الشعبي في تريم ومناطق أخرى بوادي حضرموت على خلفية تكرار الانتهاكات بحق المدنيين ، وسط صمت رسمي مطبق من الجهات العسكرية والإدارية رغم سقوط ضحايا وإصابات بين المواطنين.
ويقول ناشطون إن القوات العسكرية المنتشرة في الوادي لا تعكس إرادة أبناء حضرموت ، بل تخضع لتوجيهات خارجية تفرض وجودها بالقوة وتمنع أبناء المنطقة من إدارة شؤونهم.
ويُعد بيان الحلف تصعيدًا واضحًا في اللهجة وسط دعوات للتهدئة وتخوف من اتساع رقعة المواجهة في ظل ما يعتبره أبناء حضرموت انسدادًا سياسيًا وتجاهلًا متعمدًا لمطالبهم العادلة.
ويرى مراقبون أن تمادي هذه القوات في القمع والتجاهل سيدفع نحو انفجار قادم يصعب السيطرة عليه ، خاصة في ظل ما يُوصف بـ”الوصاية المفروضة” التي لا تحترم تطلعات الناس ولا مشروع حضرموت المستقل.
وختم الحلف بيانه بتوجيه التحية لأرواح الشهداء، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى ، في إشارة واضحة إلى أن حضرموت لن تصمت طويلًا إزاء ما يُرتكب بحق أبنائها تحت غطاء الشرعية أو ما يسمى بالشراكة الأمنية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news