أعلن رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، عن قرب عودة الحكومة للعمل من العاصمة الخرطوم بحلول نهاية أكتوبر المقبل، مؤكداً أن مطار الخرطوم سيستأنف استقبال الرحلات الجوية خلال شهرين بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والتأهيل.
وكشف إدريس، خلال لقاء مع صحفيين سودانيين في القاهرة، عن خطط لإعادة تخطيط الوزارات ومنطقة شارع النيل في الخرطوم وفقًا لأحدث النظم العالمية، مشيرًا إلى حجم الدمار الذي لحق بمؤسسات الدولة في وسط العاصمة.
وأوضح رئيس الوزراء أن تأخر استكمال تشكيل الحكومة يعود إلى حرصه على اختيار الكفاءات الوطنية المستقلة، مؤكدًا أنه سيتم تقييم أداء الوزراء بعد ثلاثة أشهر واستبدال من يقل أداؤه عن 80%. ونفى إدريس صحة المعلومات المتداولة حول توليه حقيبة وزارة الخارجية مؤقتًا، مشيرًا إلى أن انشغاله بالقضايا الداخلية لا يسمح له بالتفرغ لتلك المهمة. وأفصح عن تغيير أحد الوزراء بسبب عدم أدائه اليمين الدستورية، نافيًا في الوقت ذاته امتلاكه جنسية دولة معادية للسودان.
وأكد إدريس أن خروج المجموعات المسلحة من الخرطوم جرى بسلاسة بالتنسيق مع حركات اتفاق سلام جوبا، مشددًا على عدم وجود خلافات مع هذه الحركات وأن وزراءها يعملون بتنسيق كامل مع الحكومة.
كما أقر رئيس الوزراء بأن وتيرة عودة النازحين واللاجئين أسرع من تحسن الخدمات، وتعهد بالعمل على حل مشكلات المياه والكهرباء والأمن، مؤكدًا أن الوضع في الولايات الأخرى أفضل نسبيًا من الخرطوم، ومشيدًا بتحسن الأوضاع الأمنية في أم درمان.
وفي سياق متصل، أشاد إدريس بالمحادثات المثمرة التي أجراها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، مثمنًا التسهيلات التي قدمتها الحكومة المصرية للسودانيين في مجالات التعليم والصحة وعبر المعابر الحدودية، بالإضافة إلى معالجة متأخرات ديون الكهرباء.
وكشف عن وعد من الحكومة المصرية بإطلاق سراح جميع الموقوفين السودانيين في السجون المصرية على ذمة قضايا الهجرة، وترحيلهم إلى السودان بالتنسيق مع السفارة السودانية لتسهيل عودتهم إلى مناطقهم.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news