تأثر الكاتب بشخصية والده الفريدة، الذي كان يتمتع بذكاء فطري وحكمة عميقة، رغم عدم حصوله على تعليم واسع. تميز الأب بقدرته على إلقاء النكات وإضفاء جو من المرح، إضافة إلى فلسفته الخاصة التي انعكست في أسلوبه الساخر.
كان الأب ذا حضور طاغٍ، يمتلك القدرة على جذب الانتباه بكلماته المؤثرة التي تدفع المستمع للتفكير بعمق. كان أسلوبه يتميز بالتورية والمحسنات البلاغية، لكنه لم يكن يركز على التشدد اللفظي، بل كان يترك للجمل أن تعبر عن نفسها.
على الرغم من تجربة فقدانه لزوجته، ظل الأب صامدًا في مواجهة الألم، محافظًا على روحه المرحة. كان يسعى لتعويض غيابه عن حياة أبنائه من خلال توجيه النصائح والنقد البناء بأسلوب فكاهي.
يتذكر الكاتب كيف استخدم والده أسلوب التهكم لتوبيخه وإخوته على أفعالهم الخاطئة، مما ترك أثرًا عميقًا في ذاكرته. نمت تشبيهات الأب في مخيلة الكاتب، وأصبحت جزءًا من نظرته إلى العالم.
يختم الكاتب بالإشارة إلى أنه أثناء قراءته لنص قصصي معاصر، وجده مصطنعًا وخاليًا من الأصالة، فشعر وكأنه يرى النص بعيني والده الناقدتين.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news