اليمن الاتحادي/ متابعات:
في موقف اعتبره متابعون الأكثر جرأة منذ فترة، شن هاني علي سالم البيض، نجل الرئيس الجنوبي الأسبق، هجوماً لاذعاً على ما وصفه بـ”شبكة الفساد المعقدة” التي تتحكم بالمشهد في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة، متهماً أطرافاً محلية وإقليمية بالتواطؤ أو التغاضي، ما فاقم من الأزمات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وقال البيض في تغريدة نشرها مساء أمس الخميس على حسابه في منصة “إكس” إن الفساد في هذه المناطق “لا يقتصر على جهة بعينها”، بل يمتد إلى الحكومات المتعاقبة للشرعية التي “غضّت الطرف أو شاركت بصمت في صفقات مشبوهة أهدرت المال العام وأبقت الخدمات في أدنى مستوياتها”.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي “لم يكن بمنأى عن هذا المستنقع”، بل تورط بحسب وصفه في ممارسات زادت من تعقيد الأوضاع، إلى جانب قوى محلية من نافذين وتجار وسلطات محلية فاسدة، مما عمّق الفجوة بين السلطة والمواطن.
واتهم البيض شركاء إقليميين بلعب دور “المتغاضي أو المتفرج” وتقديم مصالحهم على حساب استقرار الأوضاع في الجنوب، الأمر الذي ساهم وفق تعبيره في استمرار الأزمة وتفاقم تداعياتها.
وفي تغريدة لاحقة، رد البيض على التعليقات التي أعقبت موقفه مؤكداً أنه يتحدث “بتجرّد وصدق وحياد، دون تحزّب أو مصلحة شخصية”، وأنه لا يسعى لمنصب أو مكاسب سياسية، بل يكتب “انطلاقاً من قناعة نابعة من ضمير وشعور عميق بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية”.
وأضاف: “نقول الحقيقة كما نراها، لا كما تُرضي هذا الطرف أو تُجامل ذاك… اخترنا أن نكون أحراراً، لا تابعين، وأن نقولها كما هي، لا كما يُراد لها أن تُقال، وهذا ما أزعج الكثير”.
وختم البيض رسالته بالقول: “أرى شعباً عظيماً يُدفن حيّاً بين ركام الفساد والصمت والتطبيل… والساكت عن الحق شيطان أخرس”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news