نبات القراص، المعروف أيضاً بالقريص أو الحريق، هو عشب شائع يُستخدم في الطب التقليدي وله فوائد صحية متعددة. يُعرف بأوراقه المشعرة التي تسبب الحكة والتهيج عند لمسها، ولكنه آمن للاستهلاك بوصفه مكملاً غذائياً أو شاي بعد معالجته.
واستُخدمت جذور القراص وأوراقه وسيقانه تقليدياً لعلاج العديد من الحالات، بما في ذلك تضخم البروستاتا ومُدراً للبول، ولآلام المفاصل.
وتحتوي أوراق القراص وسيقانه على شعيرات دقيقة تشبه الإبر، تفرز مواد كيميائية مهيجة عند ملامستها للجلد، مسببةً إحساساً حارقاً.
مصدر غني بالعناصر الغذائية
يُعد القراص مصدراً غنياً بالعديد من العناصر الغذائية، مثل البروتين وفيتامينات �أ�، �ب�، �سي�، �ك�، والمعادن، بما في ذلك الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والنحاس والزنك.
كما يحتوي القراص على العديد من المواد الكيميائية، بما في ذلك الفلافونويدات والعفص والبوليفينولات والكاروتينات واللكتينات والليجنان والتربينات والستيرولات.
ويُعتقد أن هذه المواد الموجودة في نبات القراص تُعطيه خصائصه الطبية، بما في ذلك خصائصه المضادة للأكسدة، ومسكنة للألم، ومضادة للالتهابات، ومضادة للعدوى، ومضادة للسرطان، ومضادة للقرحة وخافضة لضغط الدم.
ويمكن سحق أوراق أو ساق أو جذر نبات القراص وتحويلها إلى مساحيق، وصبغات، وكريمات، وشاي، وغيرها. وبينما استخدمه الناس لقرون دواء عشبياً، تدعم الأبحاث الحديثة أيضاً العديد من الفوائد الصحية المحتملة للقراص وشاي القراص.
القراص يعالج تضخم البروستاتا
وتشير الدراسات إلى أن مستخلصات جذر القراص قد تقلل من تكاثر خلايا البروستاتا والخلايا السرطانية في غدة البروستاتا، وقد تساعد في تخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد، بالإضافة إلى الحد من نمو الخلايا السرطانية.
وفقاً لدراسة أجريت عام 2013، فإن الرجال المصابين بتضخم البروستاتا الحميد والذين تناولوا مستخلص القراص كانت لديهم أعراض سريرية أقل من أولئك الذين لم يتناولوه.
يعالج التهاب المفاصل والألم
استُخدم القراص تاريخياً لعلاج الألم والتهاب العضلات، خصوصاً ما يتعلق بالتهاب المفاصل. وتشير مؤسسة التهاب المفاصل إلى أن شاي القراص قد يُقلل أيضاً من الالتهاب والألم المرتبطين بهشاشة العظام.
يساعد على إدارة سكر الدم
أظهر القراص بعض التأثيرات الواعدة على مستويات الغلوكوز في الدم. قد يساعد البنكرياس على إنتاج أو إفراز المزيد من الأنسولين، وهو الهرمون الذي يخفض نسبة السكر في الدم.
وفي دراسة أجريت عام 2013، خفّض مستخلص أوراق نبات القراص مستوى السكر في الدم ومستوى الهيموغلوبين السكري (A1C) لدى مجموعة من مرضى السكري من النوع الثاني الذين كانوا يتناولون الأنسولين بالإضافة إلى أدوية السكري الفموية.
قوة البوليفينولات
يحتوي نبات القراص على نسبة عالية من المواد الكيميائية النباتية المعروفة باسم البوليفينولات. تشير مراجعة للأبحاث المتعلقة بالبوليفينولات إلى أن هذه المركبات القوية قد تلعب دوراً في الوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالالتهابات وإدارتها، مثل السكري والسمنة والسرطان وأمراض القلب.
وعلى وجه الخصوص، أظهرت البوليفينولات المستخلصة من نبات القراص إمكانات مثيرة للاهتمام في علاج سرطان الثدي وسرطان البروستاتا. تحتوي نباتات مثل القراص أيضاً على مضادات أكسدة قوية، وهي مواد تحمي الجسم من الشيخوخة وتلف الخلايا.
ما الآثار الجانبية والمخاطر لنبات القراص؟
عادةً ما يُسبب التعرض لشعر النبات أو عصارته: حرقة، حكة، طفح جلدي.
وقد يُسبب نبات القراص: انخفاض ضغط الدم، ارتفاع أو انخفاض مستويات السكر في الدم، اضطرابات هضمية وقد يُسبب أيضاً انقباضات الرحم.
متى يجب تجنب القراص؟
تجنب نبات القراص إذا كنت تعاني من حساسية تجاه نبات القراص أو النباتات من العائلة نفسها.
تجنبي استخدامه إذا كنتِ حاملاً أو مرضعة لعدم وجود معلومات كافية حول سلامته.
استخدمه بحذر إذا كنتَ من كبار السن لاحتمالية التسبب في انخفاض ضغط الدم.
واستخدم نبات القراص بحذر إذا كنتَ مصاباً بداء السكري لاحتمالية انخفاض أو ارتفاع مستويات السكر في الدم.
قد يتفاعل نبات القراص مع بعض الأدوية، لذا استخدمه بحذر إذا كنت تتناول: أدوية مُميِّعة للدم، مدرات البول، أدوية ضغط الدم، أدوية مضادة للالتهابات.
قد يتفاعل نبات القراص أيضاً مع حاصرات ألفا، وفيناسترايد، وأدوية أخرى. كما قد يتفاعل مع أعشاب ومكملات غذائية أخرى
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news