جدل حول قرار هيئة الترفيه السعودية بالاعتماد على الفنانين السعوديين والخليجيين في موسم الرياض**
أثار قرار المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، بالاعتماد بشكل شبه كامل على الفنانين والموسيقيين السعوديين والخليجيين في موسم الرياض القادم، موجة من الجدل والتساؤلات في الأوساط الفنية المصرية. أعلن آل الشيخ عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك" أن الحفلات الغنائية والمسرحيات في الموسم القادم ستعتمد بشكل رئيسي على المواهب السعودية والخليجية، مع إدراج بعض المسرحيات السورية والعالمية، دون الإشارة إلى مشاركة الفنانين المصريين، الذين كانوا جزءاً بارزاً من المواسم السابقة.
القرار أثار ردود فعل متباينة في مصر، حيث اعتبره البعض بمثابة استبعاد للفنانين المصريين، الذين ساهموا بشكل كبير في إثراء فعاليات موسم الرياض منذ انطلاقته في 2019. وأشار نشطاء وفنانون مصريون إلى أن الفن المصري يمثل ركيزة أساسية في القوة الناعمة لمصر، وأن غيابه قد يؤثر على التنوع الفني للمهرجان. المخرج المصري أمير رمسيس علق قائلاً: "من حق أي دولة تنمية فنانيها، لكن لدينا في مصر المبدعين والبنية التحتية، فلماذا لا نفعل المثل؟"، داعياً إلى النظر في تطوير الصناعة الفنية المحلية بدلاً من توجيه الانتقادات.
اخبار التغيير برس
من جهته، أكد الفنان محمد هنيدي احترامه لقرار المملكة، مشيراً إلى أنها قدمت تقديراً كبيراً للفن المصري على مدار السنوات الماضية، حيث شارك مئات الفنانين والعاملين المصريين في فعاليات موسم الرياض. وفي الوقت نفسه، أعرب البعض عن قلقهم من تأثير هذا القرار على العلاقات الفنية بين مصر والسعودية، بينما نفى المحلل السياسي السعودي محمد الحربي وجود أي أزمة سياسية، مؤكداً أن القرار يهدف إلى تعزيز المشروع الفني الخليجي.
يُذكر أن موسم الرياض، الذي يُعدّ أحد أبرز المهرجانات الترفيهية في المنطقة، استقطب أكثر من 10 ملايين زائر في دوراته السابقة، وكان يعتمد بشكل كبير على مشاركات فنية متنوعة، بما في ذلك العروض المصرية. القرار الجديد يثير تساؤلات حول ما إذا كان يعكس توجهًا مؤقتًا لدعم الفن المحلي أم تغييرًا جذريًا في استراتيجية المهرجان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news