تواجه مقاطعة غوانغدونغ الصينية تفشياً واسعاً لفايروس “شيكونغونيا” المنقول عبر البعوض، وذلك بعد مرور خمس سنوات على جائحة كوفيد-19، حيث سجلت مدينة فوشان وحدها أكثر من 7 آلاف إصابة، بالإضافة إلى حالات متفرقة في المدن المجاورة.
وتشمل أعراض هذا الفايروس الحمى، والتعب، والغثيان، وآلام المفاصل التي قد تستمر لعدة أشهر بعد الإصابة، و”شيكونغونيا” مشتق من لغة “كيداكوندي” التنزانية ويعني “الشيء الملتوي” في إشارة إلى آلام المفاصل التي يسببها الفايروس.
وتعيد السلطات الصينية العمل بإجراءات احترازية مشابهة لتلك التي اتخذت خلال جائحة كورونا، بما في ذلك الفحوصات الجماعية، وعزل المصابين، وتطهير الأحياء المتضررة.
كما قامت مدينة فوشان بتخصيص عشرات المستشفيات وأكثر من 7 آلاف سرير عزل مجهزة للحماية من البعوض، بالإضافة إلى ذلك، اتخذت تدابير للحد من تكاثر البعوض، مثل نشر أسماك تتغذى على اليرقات في البحيرات وإطلاق بعوض “فيل” لا يلدغ البشر ولكنه يفترس بعوض “الزاعجة” الناقل لهذا الفايروس.
يُذكر أن فايروس “شيكونغونيا” ينتقل عن طريق لدغات بعوض الزاعجة المصرية والمنقطة، وهي نفس البعوضة التي تنقل حمى الضنك وزيكا.
وعلى الرغم من أن الفايروس لا ينتقل بين البشر ونادراً ما يكون مميتاً، إلا أن الرضع وكبار السن هم الأكثر عرضة للأعراض الشديدة، ونظراً لعدم وجود علاج شافٍ، يقتصر العلاج على استخدام الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين لتخفيف الأعراض.
وشهدت دول آسيوية وأفريقية تفشيات متفرقة لفايروس “شيكونغونيا” على مر العقود الماضية. وسُجل عالمياً هذا العام نحو 240 ألف إصابة و90 وفاة، وكانت دول أمريكا الجنوبية الأكثر تضرراً.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news