ضربَ الموتُ ضربةً آلمَتني نزَعَت من حياتنا ( شمسانا )

الحقيقة المؤلمة

[ إلى روح أخي وصديقي الراحل سعيد شمسان رحمه الله .. ذكرى أيام جمعتنا في إذاعة عدن ]

يا ( سعيداً ) ألِفتُهُ جذلانا

طيِّبَ القلب يؤنسُ الخلانا

كنتَ مثلَ الصباحِ

طلقَ المُحيّا

كنتَ طيراً توزعُ الألحانا

يومَ كانت حياتُنا كربيعٍ

ينشرُ السعدَ في المدى ألوانا

يومَ كنا نجمِّلُ الوقتَ في الإعلامِ

فناً يشنِّفُ الآذانا

جمَعَتنا إذاعةٌ

واحتوتنا في أثيرٍ ..

يستنهضُ الإنسانا

عدنُ الحبِّ والسلامِ أظلَّتنا

وكانت حضناً لنا وأمانا

وإذا بالزمانِ ..

في لحظة التفريق يقسو

ويهدمُ البنيانا

وإذا الدهرُ هازئاً

بدَّدَ الشملَ وأخنى ..

وبالفراق رمانا

سنواتٌ مرَّت وما كنتُ أدري

كيف مرَّت ..

وأين رسمُكَ كانا ؟

هو عمرٌ مضى ..

طواهُ غيابٌ ..

واشتعالُ الشباب باتَ دُخَانا

يا لها من حقيقةٍ أدمعتني

وأثارت في خافقي أحزانا

يا لها هيَّجَت مواقدَ شجوٍ

تتلظَّى آناً .. وتُضرَمُ آنا

ضربَ الموتُ ضربةً آلمَتني

نزَعَت من حياتنا ( شمسانا )

*رعد أمان*