في خطوة أثارت سخطا واسعا داخل الأوساط الأكاديمية، نظّمت مليشيا الحوثي عرضًا عسكريًا داخل حرم جامعة صنعاء، الأربعاء، في سابقة خطيرة تؤكد استمرار الجماعة الإرهابية في تسييس التعليم العالي وتحويل الجامعات إلى أدوات تعبئة وتحشيد.
الفعالية التي جاءت تحت مسمى “عرض شعبي لخريجي دورات طوفان الأقصى”، شهدت مشاركة طلاب وأكاديميين، ورفعت خلالها شعارات وهتافات ذات طابع طائفي، ما اعتبره أساتذة الجامعة انتهاكا صارخا للطبيعة المدنية للمؤسسة التعليمية، وتعديا مباشرًا على رسالتها العلمية والوطنية.
وأكدت مصادر طلابية أن عددًا من المشاركين تم إجبارهم إداريًا على حضور العرض، في ظل مناخ قمعي يقيّد حرية التعبير والنشاط الطلابي، وسط تزايد القلق من تحوّل الجامعات إلى أذرع أيديولوجية حوثية بدلًا من كونها منابر للعلم والمعرفة.
واعتبر أكاديميون هذا التصعيد مؤشرًا خطيرًا على سعي الحوثيين لإخضاع التعليم العالي لسلطتهم، وفرض أجندة فكرية تهدد استقلالية الجامعات، وتُفرغها من دورها الحقيقي في بناء الوعي وتخريج كفاءات وطنية.
وحذرت الأوساط الأكاديمية من أن استمرار مثل هذه الممارسات سيقوض مكانة جامعة صنعاء ويجرّدها من دورها كمؤسسة علمية مستقلة، داعين إلى تحييد التعليم عن الصراعات السياسية والعسكرية، واستعادة الحرم الجامعي كمكان للعلم لا للاستعراض العسكري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news