يمن إيكو|أخبار:
تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مسجلة خسائر للجلسة الرابعة على التوالي، وسط ضغوط متزايدة من ارتفاع المعروض ومخاوف تباطؤ الطلب العالمي، وفقاً لتقرير نشرته منصة الطاقة المتخصصة (واشنطن) ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب المنصة، فإن عقود خام برنت تسليم شهر أكتوبر هبطت إلى ما دون 69 دولاراً للبرميل، في حين سجّل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي نحو 66.10 دولار، بانخفاض 0.29% في تداولات صباح اليوم.
وتزامن التراجع مع إعلان السعودية وسبع دول من تحالف “أوبك+” زيادة إنتاجها بنحو 547 ألف برميل يومياً، بدءاً من سبتمبر، ما يعني انتهاء العمل بالتخفيضات الطوعية الإضافية التي بلغت 2.2 مليون برميل.
وقال محللو “غولدمان ساكس” إن “الزيادة الفعلية في الإمدادات قد تتجاوز 1.7 مليون برميل يومياً، نتيجة تعويض دول أخرى لتخفيضات سابقة”، وهو ما أضعف التوقعات بعودة التوازن السريع إلى السوق، في ظل تهديدات أميركية بفرض رسوم جمركية ثانوية تصل إلى 100% على مستوردي النفط الروسي، وعلى رأسهم الهند، ما زاد التوترات الجيوسياسية، وأربك الأسواق.
وأوضحت المحللة “بريانكا ساشديفا” من شركة فيليب نوفا، أن “الطاقة الإضافية من أوبك+ تشكل حاجزًا أمام أي مخاوف تتعلق بنقص المعروض الروسي، مما يعزز الضغوط على الأسعار”.
ويشير محللو “جي بي مورغان” إلى أن القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي يعمق التراجع في أسعار الخام، لا سيما مع مؤشرات ضعف الطلب على الخام في ثاني أكبر اقتصاد عالمي (الصين)، محذرين من “تصاعد خطر الركود في الولايات المتحدة، مع تباطؤ نمو الطلب على العمالة”، بينما لفتت تقارير سياسية صينية إلى تركيز بكين على إعادة التوازن الهيكلي بدلاً من تقديم حوافز اقتصادية جديدة.
ويترقب المتعاملون أي مؤشرات إضافية من الأسواق الكبرى بشأن الطلب على الوقود، في وقت تحذر مؤسسات اقتصادية من تأثير الخلافات التجارية وتباطؤ الإنفاق الصناعي العالمي على استقرار أسعار الطاقة، في ظل تسارع التوجهات نحو تنويع الإمدادات وتقليص الاعتماد على النفط الروسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news