كيف أخضع لقلب
لاينتهي وجيبه
كل ماعبر الضفة الأخرى
من النهر؟!
أركن إلى ذاكرة الماء
أحثها على التروي
في سرد ما وجدته إليه
أرتق ما تقادم من شروخها
عالقة عيني على مركب قديم
يستحث مجاديفه عجوز
له ملامح جدي الذي لم أره
لكن أشعر بهيبة تملأ روحي
هكذا كان الجميع يتحدث
عن فراسته
وقلبه القاسي أمام القلوب الرقيقة
أتأمل راكب القارب
أدخل في دوامة المقارنة
أفر هاربة إلى الأشجار المحيطة
يلفتني عشة أكبر من كونها لعصفور
استحث خطواتي على السرعة
ارتجف أكثر
على مقربة من مغامرة
لا أثق في عواقبها
رأس حمار يظهر أمام تلك الشجرة
أنزل لتتبع بقية جسده
لألوم نفسي لما الخوف
لكن نظراتي علقت عند قدميه
لايحمل قدمي حمار
بل أقدام بشرية بامتياز
أصرخ صرخة مكتومة
أحاول رفع صوتي
لايصل صوتي لمسمعي
أقاوم ذلك الشعور بالجوع
ألتفت حيث يقف المسخ
أراه يتقدم نحوي
أخلع نعلي
أجري دون أن ألتفت
أسرع في تلافي ماقد يحدث لي
فأرى نفسي
أقف على حافة هوة سحيقة
حين وقع كوب الماء على وجهي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news