الإنجاز العظيم للثورة اليمنية 26 سبتمبر وأكتوبر 63 شأن شقيقاتها العربية، انخراط أبناء العمال والفلاحين والطبقة الوسطى في الحياة العامة والالتحاق بالتعليم، فأبناء العمال والفلاحين من مختلف الأحياء الفقيرة والقرى الريفية التحقوا بالحياة العامة وبالتعليم في اليمن كلها.
كان الملايين منهم هم السند الحقيقي لدعوات التغيير والثورة والبناء والدفاع عن الثورة والجمهورية.
الشهيد رفيق سيف الشرعبي من هذا الجيل من أبناء الفلاحين، أتى من قرية من قرى السلام في شرعب، التحق بالتعلم الحديث وواصل الدراسة حتى التخرج من الجامعة كلية التجارة صنعاء، محاسبة، التحق بسلك التدريس في المحويت في البداية، وواجه العراقيل بسبب الاسم (رفيق)، فالمسؤول يعرف أن رفيق يعني اشتراكي، ولكنه لم يقرأ قوله تعالى: ((وحسن أولئك رفيقًا)).
سلوك رفيق والتزامه الأخلاقي ذلل الصعوبات، وتمكن من تدريس المهنة التي أتقنها، وزرعها في بيئة المحويت الخصبة، الأكثر حبًا للمعرفة والعلم.
خلال العقود أصبح رفيق نجمًا من نجوم المحويت، أحبه أهلها، وانغرس في بيئتها الجميلة، وكان الأب الروحي للمئات والآلاف من طلابه ومحبيه.
في حادث سير محزن استشهد هو وابنته الدكتورة وزوجته.
عزاؤنا لأهله وتلاميذه ومحبيه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news