كشفت مصادر حقوقية عن وفاة امرأة يمنية في ظروف مأساوية شرقي تعز، امس الجمعة، بعد ولادة متعسّرة، إثر قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بمنع مرورها عبر نقطة تفتيش تابعة لها، رغم المناشدات المستمرة من أسرتها لإنقاذ حياتها.
وأفادت إشراق المقطري، عضو لجنة التحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أن الضحية، وتدعى فهمية شايف مسعد من قرية الوبيد في عزلة حوامره بمديرية ماوية، دخلت في حالة مخاض مساء الخميس ترافقت مع نزيف حاد استدعى نقلها بشكل عاجل إلى مركز صحي.
غير أن الطريق المؤدي إلى المستشفى كان تحت سيطرة مليشيا الحوثي والذي رفضت بشكل قاطع فتح الحاجز أو السماح لأي وسيلة إسعاف بالمرور، متجاهلة خطورة الحالة الطبية.
وبحسب الشهادات، اضطر أقارب المرأة إلى التوجه سيرًا على الأقدام في ظلام الليل حاملين مصابيح يدوية، في محاولة يائسة لإقناع المسلحين بتمريرها، إلا أن كل الجهود باءت بالفشل.
وفارقت المرأة الحياة عند الواحدة بعد منتصف الليل، ليتم دفنها في اليوم التالي وسط صدمة وحزن بالغين في أوساط الأهالي.
وصف ناشطون حقوقيون ما حدث بأنه جريمة إنسانية وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر عرقلة وصول المرضى إلى الرعاية الطبية أو منع المساعدات الصحية، خاصة في حالات الطوارئ.
وأشارت منظمات حقوقية إلى أن الخرائط الميدانية تؤكد انتشار نقاط تفتيش حوثية مكثفة في محيط القرية، تُستخدم – وفق تقاريرها – لفرض حصار على المدنيين وحرمانهم من الخدمات الإنسانية الأساسية، في سياسة ممنهجة تنتهك كل الأعراف والقوانين الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news