توسع موجة الاعتقالات من صنعاء الى إب و أطراف تعز

     
كريتر سكاي             عدد المشاهدات : 164 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
توسع موجة الاعتقالات من صنعاء الى إب و أطراف تعز

كريتر سكاي/

وسَّعت الجماعة الحوثية، التي تسيطر على أجزاء واسعة في شمال اليمن، حملة الاعتقالات التي طالت العشرات من الأشخاص في محافظة إب منذ أسابيع عدة إلى مناطق في أطراف محافظة تعز الخاضعة لسيطرتها، واقتادت معلمين وشخصيات اجتماعية وطلاباً إلى المعتقلات، ضمن عملية تستهدف قمع أي تحركات شعبية مناهضة لحكمها.

ومع مواصلة الحوثيين ملاحقة مَن يعتقدون أنهم من معارضيهم في أرياف محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) وبلوغ عدد الموقوفين نحو 100 شخص أغلبهم من أساتذة الجامعات والمعلمين والأطباء، وسَّع جهاز مخابرات الشرطة، الذي يقوده علي الحوثي نجل مؤسِّس الجماعة، حملته التي وُصفت بـ«الوقائية»، إلى مديرية ماوية الواقعة في أطراف محافظة تعز القريبة من محافظة إب.

ووفق ما ذكره سكان، فإن حملة اعتقالات طالت كثيراً من المدرسين ومديري المدارس في مديرية ماوية (شمال شرقي تعز)، الذين تم اقتيادهم إلى «معتقل الصالح» الشهير بوقائع التعذيب، والذي يقبع فيه المئات من المدنيين منذ سنوات.

وفي حين أكدت المصادر أن العملية تتم بدوافع «طائفية» وأنها متواصلة منذ أيام عدة وشملت العشرات، فإنها أوضحت أن المختطَفين لا يمارسون أي نشاط سياسي منذ سنوات طويلة، وأنهم يعملون في مهن أخرى، فمنهم مزارعون أو سائقو سيارات أجرة إلى جانب وظيفتهم في التدريس بعد أن أوقف الحوثيون مرتبات الموظفين منذ 9 أعوام.

وانتقد السكان صمت المتعاونين مع الحوثيين من وجهاء المنطقة لأنهم يعرفون براءة المعتقلين ولكنهم لا يجرؤون على انتقاد هذه الحملة، وحمّلوهم كامل المسؤولية عن سلامتهم.

وتزامنت حملة الاعتقالات، التي طالت معلمين وأئمة مساجد وشخصيات اجتماعية، وفق مصادر حقوقية، مع اقتحام الحوثيين مسجداً لأهل السنة في سوق السويداء بمديرية ماوية، وطرد إمامه، وقيامهم بتفتيش هواتف المصلين، وفرض اثنين من أتباعهم ينحدران من محافظة صعدة خطيبين بديلين في المسجد ضمن خطط فرض التغيير المذهبي على السكان، الذي تتبعه الجماعة في المناطق ذات الأغلبية السُّنّية.

وبحسب إشراق المقطري، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية مستقلة)، فقد نفَّذ الحوثيون حملتهم خلال يومي 29 و30 يوليو (تموز)، وطالت رضوان عبد الله، وجمال محمد، ونجيب أحمد، وجلال المهاجري، وحسن الشرعبي، ومنصور الزراعي، ومحمد الحمري، وصلاح منصور، وعبد الوهاب قايد، ووهيب خالد، وعبد الرحمن صالح، ورهيب عايض، وأسامة صادق، إلى جانب 4 من الأطباء والطلاب، حيث اقتيد هؤلاء جميعاً من منازلهم بتهمة تجنيد أشخاص لصالح الحكومة المعترف بها دولياً.

وذكرت المسؤولة اليمنية أن مديرية ماوية، التي يسيطر عليها الحوثيون، تخضع لرقابة أمنية مشددة منذ سنوات، وأن حملة القمع الأخيرة تأتي في سياق متصاعد من الانتهاكات بعد حادثة مقتل الشيخ السلفي صالح حنتوس في محافظة ريمة، التي تسببت في مزيد من التضييق على الحركة والنشاطَين الديني والاجتماعي في مناطق سيطرة الحوثيين.

«الشبكة اليمنية للحقوق والحريات» أدانت من جهتها حملة الاختطافات التي شملت أكثر من 12 معلماً في مديرية ماوية، واقتيادهم قسراً إلى «معتقل الصالح»، ورأت في ذلك انتهاكاً للقانون الدولي وإخفاءً قسرياً، وحذرت من ترويع المعلمين وفرض أجندات طائفية، داعية الأمم المتحدة للتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تهدِّد مستقبل التعليم في اليمن.

هذا التوسع تزامَن مع استمرار حملة الاعتقالات التي يُنفِّذها الحوثيون منذ شهرين في محافظة إب، حيث امتدت إلى أرياف عاصمة المحافظة، واعتقلت مخابرات الجماعة المعلمَين عباس الوشاح، وعبده الحياني، من وسط منزليهما في مديرية القفر، كما اختطفت المدرس محمد الجبلي من وسط المدرسة التي يعمل بها في قرية جبل بحري بمديرية العدين، والمعلم عادل العثماني من داخل منزله في قرية دمنة نخلان في مديرية السياني.

الاعتقالات طالت أيضاً الشاب عمار أبو أصبع، وهو أحد سكان المحافظة، كان قد حصل على تأشيرة عمل في السعودية وغادر قريته متجهاً إلى الغربة، إلا أن إحدى نقاط الحوثيين اعترضته وأخذته إلى مكان غير معلوم حتى الآن.

في سياق الانتهاكات الحوثية، ذكرت مصادر حقوقية يمنية أن سيارة عسكرية للحوثيين دهست أحد المعلمين من محافظة إب في أثناء وجوده في مناطق سيطرتهم في محافظة تعز. وقالت إن السيارة العسكرية التي تُعرَف محلياً باسم «طقم» لتمييزها عن السيارات المدنية، دهست المعلم عبد السلام قاسم أمام حديقة في منطقة الحوبان، ولاذت بالفرار.

وأوضحت أن المعلم المنحدر من مديرية مذيخرة بمحافظة إب، كان يسير بالقرب من الحديقة عندما داهمه الطقم الحوثي؛ ما أدى إلى إصابته إصابات خطيرة، حيث أُسعف إلى أحد المستشفيات، ولا يزال في وضع صحي حرج جداً.

وفي السياق نفسه، لقي الطالب عقبة أبو راس (من محافظة إب)، وهو في المستوى الخامس في كلية الطب البشري بجامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، مصرعه في أحد معسكرات التدريب التابعة للحوثيين في أطراف محافظة الحديدة (غرب)، والذي تم تجنيده داخل الحرم الجامعي تحت لافتة «طوفان الأقصى».

وطبقاً لما ذكرته مصادر طلابية، فإن ما يُسمى بـ«ملتقى الطالب الجامعي»، وهو الذراع الأمنية للحوثيين داخل الجامعات، تمكَّن من استدراج نحو 794 طالباً وألحقهم بدورات طائفية خلال أول عامين فقط من السيطرة على جامعة العلوم والتكنولوجيا، وقام بتجنيد أكثر من 200 منهم للقتال في الجبهات.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الزبيدي يكسر حاجز الصمت: تصريح استراتيجي يعيد رسم ملامح المرحلة القادمة

نيوز لاين | 833 قراءة 

شاهد اول صورة لاغتيال افتهان المشهري ب٢٠ طلقة بتعز والكشف عن تفاصيل مروعة لماحدث

كريتر سكاي | 644 قراءة 

الكشف عن اخر ماكانت تقوم به افتهان المشهري قبل اغتيالها في تعز

كريتر سكاي | 490 قراءة 

شاهد ماذا حدث بالمستشفى التي ترقد فيها المناضل اديب العيسي لحظة اعلان وفاته بعدن

كريتر سكاي | 479 قراءة 

عاجل:امن تعز يعلن عن الشخص الذي اغتال افتهان المشهري(صورة)

كريتر سكاي | 457 قراءة 

ضربة مزدوجة للطيران الأمريكي في شبوة وسقوط قتلى وجرحى

المشهد اليمني | 436 قراءة 

أسرة ” حمزة القيسي” تحمل ”السامعي” مسؤولية ما جرى وتطالب بكشف الحقيقة كاملة

المشهد اليمني | 392 قراءة 

عاجل:اول صورة لاغتيال مديرة صندوق النظافة في تعز

كريتر سكاي | 382 قراءة 

عاجل | اغتيال مديرة مكتب النظافة والتحسين افتهان المشهري وسط مدينة تعز

صحيفة ١٧ يوليو | 318 قراءة 

بكم أصبح الجرام؟ فارق مهول في أسعار الذهب بين صنعاء وعدن

المشهد اليمني | 294 قراءة