الجوع يفتك بالنازحين في مخيمات عبس بحجة .. اتهامات لعصابة الحوثي بتحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة سياسية وأمنية
تشهد مخيمات النازحين في مديرية عبس بمحافظة حجة (شمال غرب اليمن) أوضاعًا إنسانية مأساوية، وسط تفاقم الجوع وسوء التغذية وغياب المساعدات الإغاثية، ما أدى مؤخرًا إلى وفاة طفلة تُدعى أشواق ورجل مسن، في واحدة من أبشع صور الانهيار الإنساني في اليمن
.
وتُعدّ هذه المأساة مثالًا صارخًا على تداعيات الحرب المستمرة التي فجّرتها عصابة الحوثي، والتي دفعت آلاف الأسر إلى النزوح القسري، وخلّفت واقعًا يزداد قسوة يومًا بعد آخر.
وأكد حقوقيون وناشطون أن المخيمات تعاني من انعدام شبه كلي للمساعدات الغذائية، وسط ظروف معيشية قاسية، ونقص حاد في الخدمات الأساسية، مما أدى إلى تفشي سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال والمسنين.
وحمل ناشطون ومراقبون عصابة الحوثي مسؤولية تفاقم الأوضاع، بعد أن حولت العمل الإغاثي إلى أداة سياسية وأمنية عبر ما يُسمى بـ"المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية"، الذي يفرض قيودًا مشددة على حركة المنظمات الإنسانية، ويُتهم بتحويل المساعدات إلى أدوات للضغط والابتزاز.
ورغم استمرار تدفق المساعدات عبر مطار صنعاء، اضطرت عدد من المنظمات الدولية إلى تقليص عملياتها أو مغادرة البلاد، بسبب حملات التضييق والاعتقالات التي طالت موظفيها، في وقت تتهم فيه عصابة الحوثي بتحويل مسار المساعدات لصالح مقاتليها وقياداتها، وحرمان الفئات الأشد ضعفًا منها.
وتأتي هذه التطورات بينما يواصل الحوثيون تحميل العقوبات والقرارات الدولية مسؤولية الأزمة، في حين تؤكد تقارير ميدانية أن أسباب الجوع الحقيقية تكمن في الفساد والنهب الممنهج للمساعدات، وغياب أي رقابة محلية أو دولية فعالة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news