كشفت نشرة دولية متخصصة في الأمن البحري أن جماعة الحوثي تستغل ضعف إجراءات الحماية الأمنية للسفن التجارية في البحر الأحمر لمهاجمتها، بهدف تحقيق مكاسب دعائية وإيصال رسائل سياسية.
وبحسب تقرير صادر عن قائمة لويدز، فإن الحوثيين يركزون هجماتهم على السفن التي ترافقها فرق أمنية محدودة القدرات، مستفيدين من الإنهاك الذي يعانيه الوجود البحري الدولي في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن غياب السفن الحربية القادرة على التدخل السريع – باستثناء سفينة واحدة ذات إمكانات محدودة – جعل السفن التجارية، خصوصًا اليونانية منها، أهدافًا سهلة للهجمات.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس هيئة قناة السويس في مصر، الفريق أسامة ربيع، أن الممر الملاحي يظل الشريان الأهم للتجارة العالمية رغم الاضطرابات المتزايدة.
وقال في مؤتمر صحفي بالإسماعيلية بمناسبة الذكرى السنوية لتأميم القناة، إن الهيئة أجرت اتصالات مبكرة مع شركات الشحن والمنظمات البحرية لتقييم تداعيات الأزمة، مشددًا على أنه "لا بديل حقيقي عن قناة السويس"، معتبرًا أن مسار رأس الرجاء الصالح حل مكلف وغير مستدام.
من جانب آخر، أشار تقرير صادر عن معهد الشؤون الدولية الإيطالي إلى ثلاثة سيناريوهات محتملة لتطورات البحر الأحمر: استمرار التصعيد العسكري، أو التوصل إلى توازن يحول دون انزلاق المنطقة إلى ساحة صراع مفتوح، أو تراجع أوروبي يفسح المجال أمام قوى دولية مثل الصين وروسيا لتعزيز حضورها في الممر المائي الاستراتيجي.
الهجمات الحوثية المتكررة باتت تؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة العالمية، في وقت يحذر فيه خبراء من أن استمرار غياب مظلة أمنية قوية سيضاعف المخاطر ويغير موازين القوى البحرية في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news