آ
في مشهد مرعب ومباغت، شهدت محافظة ذمار شمال اليمن انهيارًا جبليًا هائلًا في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، حيث تساقطت كتل صخرية ضخمة من أحد المنحدرات بفعل الأمطار الغزيرة والمتواصلة، لتغلق الطريق العام بالكامل، وتحوّله إلى ساحة من الحطام والفوضى، وسط أنباء عن إصابات متفاوتة ومخاوف من تكرار المأساة.
الانهيار العنيف الذي ضرب الطريق الرابط بين محافظتي ذمار وإب، لم يكن متوقعًا، فقد باغت المركبات المارّة، متسببًا بتلف شامل لعدد من الشاحنات والسيارات، من بينها ثلاث مقطورات ضخمة، إحداها كانت محمّلة بمشتقات نفطية، بالإضافة إلى تضرر دراجة نارية تابعة لشرطة المرور.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل صورًا توثق لحظة الكارثة، أظهرت حجم الصخور المتساقطة، والدمار الذي طال المركبات، وسط حالة من الصدمة التي خيمت على المكان.
وحتى اللحظة، لا تزال المعلومات حول عدد الضحايا محاطة بالغموض، في حين تم تأكيد وقوع إصابات بين الركاب والمواطنين، بعضها وُصف بالخطير.
يأتي هذا الانهيار ضمن سلسلة من الكوارث الطبيعية التي تضرب اليمن هذه الأيام، إذ تتواصل الأمطار بغزارة منذ أكثر من أسبوع، محوّلة الشوارع إلى سيول، ومخلّفة أضرارًا كبيرة في الأرواح والممتلكات.
ففي حادثة منفصلة بمحافظة المحويت، أدى انهيار منزل بسبب تسرّب مياه الأمطار إلى وفاة طفلين وإصابة أربعة من أفراد أسرتهم. ومع استمرار هطول الأمطار، يزداد القلق من تكرار الانهيارات، في ظل غياب البنى التحتية القادرة على احتواء مثل هذه الكوارث.
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news