تحسّن مفاجئ للريال اليمني .. فرصة اقتصادية أم فخ مضاربة؟

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 277 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 تحسّن مفاجئ للريال اليمني .. فرصة اقتصادية أم فخ مضاربة؟

تحسّن مفاجئ للريال اليمني .. فرصة اقتصادية أم فخ مضاربة؟

قبل 13 دقيقة

شهد الريال اليمني خلال الساعات الماضية تحسناً طفيفاً وغير متوقَّع، حيث انخفض سعر صرف الريال السعودي إلى نحو 150 ريالاً يمنياً. ورغم الترحيب الشعبي بهذا التغيّر، أعرب مراقبون اقتصاديون عن مخاوفهم من أن يكون هذا التحسّن قصير الأجل، وغير قائم على أسس اقتصادية حقيقية

.

اللافت أن هذا التحسّن لم يصاحبه أي إعلان عن دعم مالي خارجي، أو عودة لصادرات النفط والغاز، أو حتى قروض أو منح دولية جديدة، ما دفع كثيرين إلى التساؤل عن دوافعه الحقيقية.

ويرجّح محللون أن تكون للإجراءات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي اليمني في عدن، ومنها إيقاف عدد من شركات الصرافة المتهمة بالمضاربة بالعملة، دورٌ مهم في الحد من الطلب على العملات الأجنبية، وبالتالي إحداث تحسّن نسبي في سعر الصرف.

كما أن التصريح الصادم لمحافظ البنك المركزي بشأن وجود 147 جهة لا تورد إيراداتها إلى خزينة الدولة، أدى إلى ضغط شعبي واسع لمعالجة الفساد المالي، وساهم في تحريك الحراك الحكومي نحو استعادة الموارد العامة المنهوبة.

رغم ذلك، يبدي المواطنون والاقتصاديون حذراً كبيراً، متخوّفين من أن يكون هذا التحسّن جزءاً من مخطط للمضاربين وشركات الصرافة، يهدف إلى جمع العملات الصعبة من المواطنين بأسعار منخفضة، ثم رفع السعر لاحقاً لتحقيق أرباح ضخمة، كما حدث في تجارب سابقة.

المطلوب – بحسب خبراء – هو تحويل هذا التحسّن إلى فرصة لبناء استقرار حقيقي، من خلال خطة إصلاحات شاملة، تشمل:

تشديد الرقابة على سوق الصرافة والتحويلات،

استعادة الموارد العامة من الجهات المتنفذة،

ترشيد الإنفاق،

ضبط رواتب ومزايا المسؤولين،

مكافحة غسل الأموال وتعزيز الشفافية المالية،

صرف رواتب المسؤولين بالعملة المحلية،

فرض حضور حكومي فعلي في الداخل،

تقليص وترشيد النفقات الحكومية،

هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية.

وعلى صعيد السوق، لم ينعكس هذا التحسّن في العملة على أسعار المواد الغذائية والتموينية، حيث يبرّر التجار تمسّكهم بالأسعار المرتفعة بأن بضائعهم تم شراؤها حين كان الريال في حالة تراجع. لكن إذا ما استمر التحسّن وثبت، فإن هذه الذريعة ستسقط، ويتوقّع حينها تدخّل حكومي لضبط الأسعار.

يبقى التحسّن الأخير في سعر الصرف فرصة يجب ألّا تُهدَر. فالاستقرار المالي والنقدي ليس هدفاً آنياً، بل مسار طويل يتطلب الشفافية، والإصلاحات المؤسسية، والثقة، والردع القانوني لكل مظاهر الفساد والمضاربة والاحتكار. وإن لم تُسارع الحكومة إلى ذلك، فقد يعود الانهيار بصورة أعنف، وبتكلفة أكبر على المواطن والاقتصاد. وحينها، قد تخسر السلطة الشرعية ما تبقّى من رصيدها الشعبي، إن بقي لها رصيد.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

هجوم مصري يستهدف الحوثيين بعد اختطافهم شيخ ومنع الدواء عنه

نافذة اليمن | 488 قراءة 

السعودية تضبط يمني تحـ.ـرش بامرأة وتكشف هويته

صوت العاصمة | 361 قراءة 

خارطة طريق يمنية – سعودية بثلاث مراحل لإنهاء الحرب واستعادة الدولة

نيوز لاين | 325 قراءة 

منتجات "صنع في اليمن"؟ شاهد كيف تخرج من كراتين أجنبية!

نيوز لاين | 307 قراءة 

وفاة أمير من العائلة الملكية السعودية

الوطن العدنية | 299 قراءة 

تنظيم القاعدة يقترب من السيطرة على أول عاصمة أفريقية

الوطن العدنية | 296 قراءة 

اللواء المراهق: سفاح حوثي جديد يشعل الفزع في معاقل الحوثيين!!

يني يمن | 285 قراءة 

مقرب من الحوثيين يُحذّر جماعته: ”الانهيار لن يكون تدريجياً بل سقوطاً صادماً”

المشهد اليمني | 226 قراءة 

هل يتشكل تحالف يمني-إقليمي و دولي لمحاربة الحوثيين ام العودة الى خارطة سلام؟

عدن تايم | 207 قراءة 

ادانات عربية وأممية للامارات ! (فيديو)

العربي نيوز | 193 قراءة