احد صهاريج المياة بمحافظة تعز (أرشيفية)
بران برس:
حذّر المجلس النرويجي للاجئين، إحدى أكبر المنظمات الإنسانية في العالم، الأربعاء 30 يوليو/تموز 2025م، من تفاقم أزمة مياه الشرب في اليمن، قائلاً المياه باتت "نادرة أكثر من أي وقت مضى"، في ظل انخفاض معدلات هطول الأمطار وتراجع التمويل، ما يعرّض ملايين اليمنيين للخطر.
وقال المجلس النرويجي في بيان اطّلع عليه "بران برس"، إن نحو 15 مليون شخص في اليمن ــ البلد الذي تمزّقه الحرب منذ نحو عقد ــ غير قادرين على الوصول إلى كميات كافية من مياه الشرب النظيفة أو خدمات الصرف الصحي.
وأوضح المجلس أن انخفاض هطول الأمطار الموسمية في اليمن بنسبة تصل إلى 40% في بعض المناطق، أدى إلى تفاقم أزمة المياه، حيث يكافح اليمنيون في الأرياف والمدن للحصول على المياه النظيفة.
وقالت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس، أنجيليتا كاريدا، إن قدرة اليمنيين على الوصول إلى المياه تتراجع عامًا بعد عام، وهي شريان حياة لا غنى عنه، ليس فقط للشرب، بل أيضًا للنظافة والصحة ومنع انتشار الأمراض، وريّ المحاصيل ورعاية المواشي.
ووصفت كاريدا الوضع بـ"الطارئ"، مشيرة إلى أن الملايين ممن اضطروا لتقليل عدد وجباتهم اليومية بسبب الأزمة الغذائية، يواجهون اليوم كارثة مضاعفة مع اشتداد أزمة المياه. وأضافت أن فرق المنظمة رصدت مؤخرًا ارتفاعًا حادًا في أسعار صهاريج المياه في مختلف المحافظات اليمنية.
وفي تقرير عن الوضع المائي، استعرض المجلس النرويجي تكلفة مياه الشرب في مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، والتي تُعد أبرز مثال على معاناة السكان من انعدام المياه.
ولفت المجلس إلى أن تكلفة 1000 لتر من المياه المستخدمة في الغسل والطهي في المدينة تصل إلى ما يقارب خمسة دولارات، أي ما يعادل أجر عامل يومي.
وأكد التقرير أن اليمن يمر بـ"حالة طوارئ مزدوجة"، تشمل الأمن الغذائي والمائي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لتفادي انهيار إنساني واسع النطاق.
ازمة المياه
محافظة تعز
اليمن
المجلس النرويجي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news