أعلنت سلطات محافظة المهرة، الأربعاء، الإفراج المؤقت عن الشيخ القبلي محمد الزايدي لأسباب صحية مع الاحتفاظ باثنين من أقاربه.
وقالت السلطة المحلية في بيان "في إطار مسؤولياتها الإدارية والقانونية، تعاملت السلطة المحلية بمحافظة المهرة مع مجريات القضية المتعلقة بمحمد بن أحمد الزايدي، وما صاحبها من تطورات ميدانية وتحرّكات قبلية خلال الفترة الماضية، وحرصت منذ البداية على التعاطي مع القضية وفقًا للأنظمة النافذة، وبما يصون الحقوق العامة والخاصة".
ونقل البيان عن مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة المهرة قوله إن كافة الإجراءات التي اتخذت بحق المذكور جاءت ضمن مسارات قانونية بحتة، بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى، وأن التعامل معه تم بما يراعي الضوابط النظامية والمعايير الحقوقية والإنسانية.
ولفت المصدر إلى أن قرار خروج الزايدي تم بعد استيفاء الإجراءات القانونية، وتقديم الضمان الشرعي والقانوني المعتمد، وأيضًا تسليم ابنه وابن أخيه باعتبار أن الأب يعاني من مرض في القلب ويحتاج للعلاج في الخارج، مع احتفاظ الدولة بحقها في استكمال الإجراءات القضائية اللاحقة، بحسب ما تقتضيه القوانين.
وأضاف أن قرار الإفراج المؤقت جاء بعد رفع نتائج التحقيق الأولية من قبل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، والتي أكدت طبيعة الإجراءات ومدى الالتزام بالأطر القانونية، مع استمرار المتابعة الدقيقة لمسار القضية في جميع مراحلها.
وفي هذا السياق، شددت السلطة المحلية على أن حق الدم وحق الشهداء الذين سقطوا في سياق هذه القضية لا يسقط بالتقادم، وأن الدولة لن تفرّط فيه تحت أي ظرف، مؤكدة أن الجهات المختصة ستواصل ملاحقة الجناة الفاعلين والمتورطين في الأحداث التي أودت بأرواح ضباط من قواتنا المسلحة في كمين غادر وجبان، وتقديمهم للعدالة دون مجاملة أو تهاون.
كما أوضحت سلطات المهرة أن مهلة نهائية قد مُنحت للمجاميع المسلحة التي قدمت من خارج المحافظة، وانتهت في تمام الساعة الثالثة من عصر يوم الاثنين 28 يونيو 2025م، وقد التزمت تلك المجاميع بمغادرة المحافظة وفق التفاهمات، مؤكدة أن أي تواجد مسلح خارج الأطر الرسمية بعد هذه المهلة سيُعد تهديدًا مباشرًا لأمن المحافظة وسيُعامل على هذا الأساس.
وأعربت السلطة المحلية عن شكرها وتقديرها العميق لمشايخ المهرة ومشايخ اليمن عامة، والوسطاء الذين أسهموا في نزع فتيل الأزمة، مشيدة بروح المسؤولية التي تحلّوا بها حفاظًا على السلم والاستقرار.
وأكد المصدر المسؤول على التزام السلطة المحلية الكامل بسيادة القانون، وأن محافظة المهرة ستظل أرضًا آمنة تحتكم في كل قضاياها إلى مؤسسات الدولة، وترفض فرض أي واقع بقوة السلاح أو التهديد.
وجرى في 7 يوليو الجاري توقيف الشيخ محمد الزايدي، في محافظة المهرة، أثناء سفره إلى سلطة عمان عبر منفذ صرفيت الحدودي.
وقالت اللجنة الأمنية في المحافظة حينها؛ إن "عملية التوقيف أعقبتها اشتباكات مسلحة مع قوة عسكرية تحركت من مدينة الغيضة باتجاه مديرية حوف لمتابعة المهمة الأمنية، أسفرت عن مقتل عبدالله زايد قائد كتيبة الدبابات باللواء 137 مشاة، وإصابة اثنين آخرين من أفراد القوة".
وشهدت المهرة تصاعدًا في حدة التوتر قبليًا وسياسيًا، على خلفية استمرار احتجاز الشيخ محمد أحمد الزايدي أحد أبرز وجهاء قبائل خولان، كما شهدت المحافظة تحركات مكثفة لشيوخ القبائل في محاولة لاستيعاب الأزمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news