أنشئت الهيئة للإعلام الجنوبي على الوعي الإعلامي الحصيف والصحفي المهني والتوجه السياسي المتتزن بقيادة الأستاذ سالم ثابت العولقي رئيسًا والأستاذ الاعلامي المخضرم مختار اليافعي نائبا له، وبعد الهيكلة الجديدة اسندت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي إلى الاستاذ المخضرم عبد العزيز الشيخ رئيسًا والدكتور عبد الله الحو نائپًا له.
والحديث عن الهيئة الأعلام الجنوبي بفعل كوادرها المتعاقبة ييئة اوطنية ، تشق طريقها بثباتٍ وعزم، ونحتت اسمها في ذاكرة التميز والإبداع، لتكون صرحّا شامخًا يُعبّر عن صوت الجنوب وطموحاته، وقلاعه المنيعةً التي تحمي المسارات الفكرية والسياسية والوطنية والثقافية والإعلامية.
وقد سعت قيادة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي جاهدةً إلى صياغة خطابٍ إعلاميٍ موحد، يعكس صدقٍ المحتوى ومسؤوليةٍ القضايا المصيرية لشعب الجنوب،المدافع عن مشروعه التحرري العادل، المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية بكامل سيادتها وهويتها، بعيداً عن التشويش والتزييف.
ومن هنا جاءت الحاجة كي تعمل الهيئة على رفع كفاءة المؤسسات والهيئات الإعلامية، عبر تبني برامج تطويرية حديثة، تعزز الأداء المهني، وتواكب التحديات المعاصرة، ليكون الإعلام الجنوبي منصةً حقيقية تعكس تطلعات الشعب وترفع سقف آماله نحو الاستقلال واستعادة الجنوبية.
ووفق تلك الرؤية تثبت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي منهجيةً متكاملةً في الإشراف على المواقع والصحف الجنوبية، تقييمًا موضوعيًا يعزز نقاط القوة، ويُطور جوانب الضعف، لضمان إعلامٍ مهني متزن، يحترم عقول الجمهور ويخاطب ضمائرهم.
وفي ظل التطوير الذي شهدته الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي استطاعت أن تعيد مكانتها الإعلامية الايجاپية الجنوبية التي سلبته أيادي الاحتلال منذ صيف 1994م، وطمس هويتها منذ أن
ما تعرضت له قضية جنوبَنا لأبشيع احتلأل بغيض على مختلف الاتجاهات غير أنه صمد شعبنا الجنوبي الأبي بأصوات شجاعة، تنشد الحرية، وتعبر عن إرادة شعبه ؤتجسد سياساته التي تجعل المشروع هادفًا إلى تحقيق حقه المستحق في النضال لأجل تحقق لحرية والاستقلال.
ونظرًا إلى الرؤية الواسعة التي تمنحهاا قيادة الهيئة الوطنية الإعلام من مساحةً واسعةً في إنتاج الإبداع الفكري والصحفي والإعلامي، شريطةَ إلا يتعدى على ثوابت الجنوب التي لا تقبل التنكر لأحقية مشروع شعب ناضل من أجل استعادة جنوبه التحرري. المكفول له بالقوانين الدولية والشرعية الإقليمية ، أما التشهير والتزييف والتشويه والتضليل فهذا لا يدخل في مجال حرية الرأي ولا من مساحات الحق في التعبير.
- ما هي الهيئة الوطنية للأعلام الجنوبي؟
الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي هي هيئة إعلامية وطنية مساعدة لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سابقًا وهيئة وطنية تندرج في إطار الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي،حاليًا د وتُعنى بصياغة الخطاب الإعلامي الرسمي لقضية شعب الجنوب، وتعمل على حماية المصالح العليا للشعب عبر أدوات الإعلام المهني والاستراتيجي هذه من جهة وهي تحمي وتعاقب الأذرع الإعلامية الرسمية أو غير الرسمية للمجلس الانتقالي الجنوبي أو أي كيان سياسي يمثل الجنوب إذا خالف الثوابت الوطنية أو أساءت إلى الرموز الوطنية أو هاجمت كيانات ومواقع ومنصات لدول دون أي مبرر.
- أهداف الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي :
- تهدف الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي إلى توحيد الرؤية والرواية الإعلامية التي تحمي وتدافع عن الجنوب ومشروعه السياسي ومواجهة الحملات المضادة.
- تعمل الهيئة على وفق رؤية استراتيجية تدعم الحقوق السياسية والتاريخية للجنوب بوصف إن القضية التي يناضل من أجلها الشعب حقيقية تاريخية وسياسية.
- تسعى الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي على تحقيق رؤية استراتيجية تدافغ عن قضية شعب الجنوب عبر المنصات المحلية والدولية من جهة ومواجهة التشويه الإعلامي وبناء سردية منافسة من جهة أخرى.
- تعزيز الوعي الوطني الجنوبي وترسيخ الهوية الجنوبية من جهة وتوثيق الانتهاكات ضد شعب الجنوب عسكريًا وسياسيًا وإنسانيًا ودعم التحالفات الإقليمية والدولية عبر كسب التأييد الإعلامي من جهة أخرى.
- تعمل الهيئة الوطنية على التنسيق الأمني من خلال العمل مع القوات العسكرية والأمنية لنقل الأخبار الدقيقة. ونقل تصريحات القيادة الجنوبية وتوضيح مواقفها.
- الفرق بين الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي وبين وسائل الإعلام العادي؛ فالهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي تتبع أجندات وطنية نابعة من قضية شعب اسمه الجنوب وتركز على الدفاع عن الحقوق الجنوبية وتغطي أخبارًا عامة من دون التركيز على الجوانب العرضية بل تعمل ضمن استراتيجية موحدة و هادفة وفاعلة ومنتجة ، بعكس وسائل الإعلام العادي الذي يتبع أجندات متنوعة تهدف إلى مصالح ربحية، سياسية وغير واضحة كما تعمل بشكل فردي أو تجاري وتخدم المشاريع التي تضر وتدمر لاىتبني لا تعمر .
-:قطاعات الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي ووظائفها الرئيسة:
1. رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي
وظيفتها: الاشراف والتنسيق والتقييم والتمثيل التنظيمي لدى الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي .
2..قطاع الإذاعة والتلفزيون (قناة عدن المستقلة)
وظيفته:
- إدارة وتشغيل محطات الإذاعة والقنوات التلفزيونية التابعة للهيئة مثل "قناة عدن المستقلة" و"إذاعة هنا عدن" .
- إعداد الخرط البرامجية وتنفيذ البث الإعلامي الذي يعكس قضايا الجنوب .
- متابعة التجهيزات التقنية والبنية التحتية للبث .
3. قطاع الصحافة والإعلام الحديث:
وظيفته:
- إدارة المنصات الإعلامية الرقمية والصحفية التابعة للهيئة.
- متابعة التطورات التقنية في مجال الإعلام الرقمي وإنشاء المحتوى المرتبط بقضايا الجنوب .
- تنظيم العمل الصحفي وضبط الممارسات المهنية وفق معايير الهيئة .
- الاشراف المباشر على المواقع والمنتديات التي تخدم الجنوب في كل القضايا الوطنية والسياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية.
- الرقابة المباشرة على المواقع والمنتديات التي تسيء وتشوه بصورة الجنوب وقياداته ورموزه وقواته المسلحة .
4. قطاع التدريب والتأهيل:
وظيفته:
- تنفيذ الدورات التدريبية للكوادر الإعلامية والصحفية لرفع كفاءاتهم .
- إعداد ورش عمل متخصصة في المجالات الإعلامية والأمن الإعلامي .
- تطوير البرامج الاحترافية لمواكبة التطورات التقنية في الإعلام .
5. المركز الإعلامي العسكري والأمني:
وظيفته:
- تغطية الأنشطة العسكرية والأمنية للقوات الجنوبية.
- تنسيق الخطاب الإعلامي المتعلق بالأمن الوطني
6. هيئة الدائرة الإعلامية والثقافية بالأمانة العامة.
وظيفتها :
- متابعة أداء الإدارات الإعلامية في المحافظات الجنوبية وتقييمها .
- تنسيق الزيارات الميدانية اللقاءات التشاورية مع الجهات ذات الصلة .
وتظل هناك وظائف مشتركة بين جميع تلك القطاعات التي تشملها الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي منها:
- تعزيز الخطاب الإعلامي الجنوبي من خلال توحيد الرسائل الإعلامية ومواجهة الحملات المغرضة ضد الجنوب .
- كشف الفساد ودعم الشفافية عبر تغطية قضايا تدهور الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وانهيار العملة .
-التواصل مع المؤسسات المحلية والدولية مثل الجامعات (كلية الإعلام بجامعة عدن) والمنظمات الإعلامية .
وتبقى قطاعات إدارية أو مالية لم ترد في هذا المقال ، لكن الهيئة لإعلام التي تُركّز بشكل واضح على الجوانب الإعلامية والتدريبية.
ويأتي السؤال الجوهري هنا كيف نجحت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي؟.
نجحت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي بالدور القيادي الذي انتهجتها تلك القيادة في المجالات المهنية والإبداعية والاستراتيجية في الدفاع عن قضية شعب الجنوب وتمثيله إعلاميًا بفاعلية، ولا يمكن تفسير هذا النجاح إلا وفق الاستراتيجيات الآتية:
- عملت قيادة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي على تطوير رؤيتها ورسالتها بصورة واضحة ومحترفة
- قامت على صياغة رؤيتها الإعلامية بما تعكس الهوية الجنوبية وتعزيز اتنمائه وتراثه وسيادته وتؤكد على العدالة التاريخية والسياسية لقضية شعب الجنوب العادلة.
- عملت قيادة الهيئة الوطنية على تحديد رسالة في مسار هيئتها كمنصة إعلامية مهنية تهدف بالدفاع عن حقوق شعب الجنوب تارة،وتوثيق انتهاكات الخصوم.تارة ثانية، وتعزيز الوحدة الوطنية لشعب الجنوب تارة ثالثة. ودعم قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة والأمنية تارة أخيرة.
- عملت قيادة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي وعلى وفق استراتيجيات واضحة استطاعت من خلالها الدفاع عن قضية الجنوب من خلال :
- كسب التأييد الدولي من خلال إنتاج تقارير موثقة بلغات متعددة (الإنجليزية، الفرنسية) لعرضها على المنظمات الدولية.
- التعاون مع منظمات حقوق الإنسان لكشف انتهاكات الخصوم.
- مواجهة الإعلام المعادي من خلال: إنشاء غرفة عمليات إعلامية لرصد ومكافحة الأخبار المضللة.
- تدريب متخصصين في حروب المعلومات لمواجهة الحملات التشويهية.
- الاهتمام بالبعد الإنساني من خلال تسليط الضوء على معاناة الشعب الجنوبي الذي طالته يد الظلم التهميش والقتل من قبل الاحتلال اليمني من جهة وتوثيق جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان ضد شعب الجنوب من جهة أخرى.
- عملت الهيئة الوطنية للإعلام على تعزيز الإبداع بين قوات المسلحة وقواتنا الأمنية من خلال إنشاء قنوات اتصال مباشرة مع قوات الجنوب لتلقي المعلومات الدقيقة أولًا بأول مع إبراز إنجازات القوات المسلحة الجنوبية في الدفاع عن الأرض والشعب وتوثيق العمليات العسكرية المشروعة بطريقة مهنية.
- قامت قيادة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي على بذل جهود تنسيقية تعزز التكامل بين الهيئة ورئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وهيئاته وجمعيته الوطنية ومجلس المستشارين بهدف ترجمة ذلك إعلاميّّا من خلال،:
- توضيح مفاهيم هيكلة المجلس الانتقالي وتجلياتها العميقة.
- إعطاء القارئ التعريفات الدقيقة باختصاصات الأجهزة التابعة للمجلس الانتقالي (العسكرية، الأمنية، السياسية، القانونية).
- إعطاء توضيحات مبسطة للسياسات الرسمية للمجلس الانتقالي في الملفات المختلفة.
أما الكفاءات القانونية والسياسية التي عملت على وفقها الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي فقد تجسدت في الآتي:
1. منحت القيادة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي فرصة للإعلامي الجنوبي الذي ويؤمن بأبيات الهيئة الوطنية بشريطة أ ن يكون ذا وعيا عميقا بالقانون الدولي والإعلامي لكي يكون على معرفة بالقوانين الحاكمة للإعلام في المناطق التي تعمل فيها الهيئة.من جهة وتجنب الانزلاق إلى خطاب قد يُعرِّض الهيئة للمساءلة القانونية من وجهة أخرى .
2. تشجع قيادة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي الذكاء السياسي الذي يعمل على تحليل المواقف الدولية تجاه قضية شعب الجنوب واستغلالها إعلاميًا هذا من جهة وتوظيف الإعلام لدعم المفاوضات السياسية عند الحاجة من جهة أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news