في إطار الجهود الدولية الرامية لتعزيز الأمن البحري ومكافحة التهريب، بحث وكيل مصلحة خفر السواحل اليمنية الإثنين 28 يوليو 2025، مع مبعوثة مجلس الأمن الخاصة باليمن، السيدة ليبكا شودري بمقر المصلحة في العاصمة المؤقتة عدن.
ورحب العميد مسعد علي أسعد، وكيل المصلحة، إلى جانب عدد من مدراء العموم بالضيفة، ناقلاً تحيات رئيس المصلحة اللواء الركن خالد علي محمد القملي، مشيداً بجهود الفريق الأممي في متابعة الأوضاع الأمنية والبحرية في اليمن.
وقدّم الوكيل خلال اللقاء عرضًا شاملاً عن أبرز قضايا التهريب البحري التي تم رصدها في نطاق قطاع البحر الأحمر، مشيراً إلى أن المواد المهربة شملت معدات عسكرية وذخائر وأسمدة ومواد تُستخدم في تصنيع المتفجرات، كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية الإرهابية، وقد تم اعتراضها في عمليات ناجحة نفذتها وحدات خفر السواحل.
كما استعرض أبرز أساليب التهريب والمسارات البحرية التي يستغلها المهربون لاختراق السواحل اليمنية، لافتاً إلى استمرار هذا النشاط الخطر، ما يتطلب دعمًا فنيًا ولوجستيًا عاجلاً لتعزيز قدرة خفر السواحل على التصدي له، وضمان أمن المياه الإقليمية.
من جانبها، أكدت السيدة ليبكا شودري أهمية تبادل المعلومات الأمنية ورفعها بشكل مباشر إلى جهات الأمم المتحدة المعنية، مشددة على ضرورة رصد الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي في البحر، واتخاذ إجراءات قانونية ودبلوماسية حازمة في ضوء التقارير التي يعدها فريق مجلس الأمن.
واختُتمت الزيارة بجولة ميدانية شملت غرفة العمليات والسيطرة، ومرافق التدريب، وزوارق الدوريات البحرية، حيث اطلعت المبعوثة الأممية على قدرات خفر السواحل في مكافحة التهريب وتأمين المياه الإقليمية.
وتندرج هذه الزيارة ضمن مساعي تعزيز الشراكة الدولية في التصدي لتهديدات التهريب والإرهاب البحري، ودعم المؤسسات اليمنية المختصة في حماية السيادة الوطنية من الانتهاكات الحوثية المتواصلة عبر البحر.
تجدر الإشارة إلى أن المبعوثة الأمنية تشغل التي تشغل كذلك منصب المدير المالي ورئيسة الفريق الأممي المعني برصد الانتهاكات في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news