تجسيد صادق للشجاعة .. شهادة مدين صالح تُفجّر مشاعر الفخر وتكسر الصمت عن اللحظات الأخيرة للزعيم.
فجَّرت شهادة مدين علي عبدالله صالح، نجل الزعيم اليمني الراحل، في وثائقي قناة "العربية" "علي عبدالله صالح.. المعركة الأخيرة"، موجة واسعة من التفاعل وردود الفعل الإيجابية في أوساط السياسيين والصحفيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين وصفوا ظهوره بأنه صوت الحقيقة الذي طال انتظاره، وتجسيد صادق للشجاعة والوفاء في لحظة فارقة من التاريخ اليمني المعاصر
.
تأكيد على الشجاعة والوفاء
وفي هذا الصدد، اعتبروا أن شهادة مدين صالح عكست لحظة بطولية حقيقية، مؤكدين أن الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح قاتل حتى اللحظة الأخيرة وهو يعلم أنه يواجه مصيره، لكنه لم يتراجع. وجاء حديث نجله ليوثِّق هذه الحقيقة بكل صدق وهدوء وبدون افتعال أو مبالغة.
كسر حاجز الصمت
ورأى سياسيون وصحفيون وناشطون أن ظهور نجل صالح كسر حاجز الصمت الذي استمر سنوات، معتبرين أن توقيت ظهوره جاء في لحظة فارقة لكشف من خان ومن بقي وفيًا حتى النهاية،
لغة الوجع لا المزايدة
وأجمعوا على أن مدين نجل الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح لم يتحدث بلغة شعاراتية أو انتقامية، بل بلغة نجل فقد والده أمام عينيه. وقال أحدهم: "قال ما لم يقال. بلا انفعال، بلا تمثيل. كانت الشهادة عفوية، لكنها مؤلمة بحجم ما حملته من حقيقة دامغة."
شهادة تاريخية
وصف سياسيون وصحفيون وناشطون ظهوره في الوثائقي بأنه ليس مجرد ظهور إعلامي بل شهادة تاريخية من أحد الناجين القلائل من قلب معركة 2 ديسمبر 2017، مشيرين إلى أن شهادة مدين أعادت ترتيب المشهد داخل منزل الزعيم في لحظاته الأخيرة، بكل ما فيه من صدمة وقرار وشرف.
إشادات من خصوم الزعيم
ورغم تشكيك عدد من السياسيين والصحفيين والناشطين المعارضين للرئيس السابق في بعض مضامين الوثائقي، إلا أنهم أشادوا بشهادة نجله مدين، معتبرين إياها إنسانية وواقعية ونزيهة. وجاء في بعض التفاعلات على وسائل التواصل: "شهادة مدين علي عبدالله صالح أكدت أنه شخص طيب ونقي وصادق، لم يتحدث بلغة المزايدة، بل بلسان نجل عاش اللحظة ورأى ما جرى بعينيه."
ويرى مراقبون أن هذا التفاعل اللافت مع شهادة مدين نجل الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح – حتى من بعض معارضي والده – يؤكد أن الرواية الصادقة حين تأتي من قلب الحدث، تفرض احترامها وتلهم الجمهور، مهما اختلفت المواقف السياسية.
تأتي هذه الشهادة بعد سنوات من الغموض حول تفاصيل المواجهة الأخيرة بين الزعيم الشهيد ومليشيا الحوثي، والتي انتهت باستشهاده في عقب إعلانه انتفاضة 2 ديسمبر 2017م، ضد عصابة الحوثي، والتي كانت البداية لانتفاضة لا تزال تتواصل بوجوه جديدة ومناطق مختلفة وفق المراقبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news