حذرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية من أن ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، استغلت فترات وقف إطلاق النار لتوسيع ترسانتها العسكرية وتصعيد هجماتها التي تهدد واحداً من أهم الممرات البحرية في العالم، وسط فشل المساعي الدبلوماسية لاحتوائها.
وأشارت المجلة، في تحليل شارك في كتابته الباحثان مارك دوبويتز وكوبي غوتليب، إلى أن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لم تحقق أي ردع حقيقي للجماعة. وأوضحت أن الحوثيين استغلوا الهدنات لإعادة تسليح أنفسهم وتكثيف عملياتهم، بما في ذلك إطلاق صواريخ باليستية على أهداف إسرائيلية وتنفيذ عشرات الهجمات ضد السفن التجارية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
خطر يهدد الملاحة العالمية
أكد التحليل أن ممارسات الحوثيين تسببت في تعطيل سلاسل الإمداد العالمية، ما يهدد سلامة واحد من أكثر الممرات البحرية حيوية للتجارة الدولية. وأضاف أن التهديد لم يعد مقتصراً على إسرائيل، بل امتد ليشمل حركة التجارة وأمن المدنيين في مختلف أنحاء المنطقة.
دعوة لنهج أكثر صرامة
وطالب التقرير الإدارة الأمريكية بالتخلي عن سياسة “خفض التصعيد بأي ثمن”، داعياً إلى اتخاذ خطوات أكثر قوة تشمل:
– فرض عقوبات اقتصادية مشددة،
– زيادة الضغوط الدبلوماسية،
– وعدم استبعاد خيار التدخل العسكري إذا لزم الأمر.
وشدد الباحثان على أن “وقف إطلاق النار يجب أن يُنتزع ولا يُمنح”، محذرين من أن الاتفاقات مع جماعات مصنفة إرهابية مثل الحوثيين تظل غير موثوقة في غياب آليات ردع فاعلة.
قلق دولي متزايد
وأشار التقرير إلى أن تصاعد التوترات في البحر الأحمر يعكس تنامي القلق الدولي من دور الحوثيين كذراع استراتيجية لإيران، الأمر الذي يستدعي تحركاً حاسماً لحماية الملاحة وضمان استقرار هذا الشريان البحري الحيوي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news