استُشهد، مساء السبت، الطفل عدي عبدالعزيز، البالغ من العمر 13 عامًا، متأثرًا بمضاعفات خطيرة ناتجة عن إصابته برصاص قناص تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، في منطقة قُداش بمديرية كرش، أواخر يونيو الماضي.
وكان الطفل قد أُصيب برصاصة في رقبته خرجت من كتفه الأيسر، ما ألحق به أضرارًا بالغة في النخاع الشوكي والأعصاب والشرايين، وأسفرت عن إصابته بشلل رباعي أقعده عن الحركة تمامًا.
وعقب إصابته، نُقل عدي على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات العاصمة عدن، حيث مكث نحو عشرين يومًا في العناية المركزة، قبل أن تتحسن حالته نسبيًا ويغادر المستشفى على كرسي متحرك. غير أن حالته الصحية تدهورت مجددًا، ودخل في غيبوبة استمرت خمسة أيام نتيجة مضاعفات شديدة ونزيف داخلي حاد، ليفارق الحياة مساء اليوم، بعد نحو شهر من إصابته.
ويُعد استشهاد الطفل عدي حلقة جديدة في سلسلة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في مديرية كرش، والتي تشمل قنص الأطفال والنساء والمزارعين، واستهداف المنازل بالقصف العشوائي، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق الدولية.
ويؤكد هذا الحادث الأليم أن الجرائم الحوثية بحق المدنيين ليست تصرفات فردية أو عشوائية، بل جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى بث الرعب وترسيخ واقع دائم من العنف والمعاناة في المناطق الواقعة تحت تهديدها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news