اخبار وتقارير
اليمنيون يشتعلون تفاعلاً بعد كشف مدين علي عبدالله صالح أسرار معركة والده الأخيرة في صنعاء
الأحد - 27 يوليو 2025 - 12:54 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
أشعل الفيلم الوثائقي "علي عبدالله صالح.. المعركة الأخيرة" الذي بثّته قناة العربية مساء السبت، موجةً عارمة من التفاعل الشعبي والسياسي في اليمن، بعدما فجّر نجل الرئيس الراحل، مدين علي عبدالله صالح، مفاجأة صادمة قلبت رواية مقتل الزعيم رأساً على عقب.
في شهادة نادرة، قال مدين إن والده لم يُقتل في منزله كما روّج الحوثيون، بل في كمين مسلح بقرية الجحشي على الطريق إلى سنحان، أثناء محاولته الانتقال لاستكمال المعركة من موقع آخر. هذه الرواية فتحت أبواب الشكوك القديمة مجددًا، وأثارت تساؤلات عاصفة حول "الخيانة"، و"من سرّب الخط"، ومن حوّل ليلة الانتصار إلى فخ دموي.
الفيلم، الذي وصفه البعض بـ"الزلزال السياسي"، كان بمثابة إعادة بعث لذاكرة ديسمبر 2017، حين انتفض صالح ضد الحوثي ودفع حياته ثمناً لقراره. اليمنيون تفاعلوا بحدة، بين من رأى في شهادة مدين توثيقاً بطولياً جديداً، ومن اعتبرها محاولة لإعادة هندسة الرواية، وحتى تصفية حسابات سياسية.
انفجار في السوشال ميديا
وسم #علي_عبدالله_صالح_المعركة_الأخيرة تصدّر منصات التواصل اليمنية، وتحولت صفحات النشطاء إلى ساحات تحليل وسجال حاد.
الإعلامي إبراهيم عسقين كتب: "الخلاصة أن صالح خرج من بيته بعد أن ثبت وقاتل بكل ضراوة... ومات شهيدًا في أرضه وعلى يد أوسخ جماعة عرفتها اليمن".
بينما أطلق الصحفي فتحي بن لزرق تعليقاً ساخراً على شهادة مدين بقوله: "اليوم هذا أكد أن أولاد المسؤولين يطلعون هبلان!"، في إشارة لاعتقاده أن الفيلم أحرج أنصار صالح أكثر مما أفادهم.
الخوداني: نحن لا نزوّر التاريخ
كامل الخوداني، رئيس فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمحافظة إب، رد بقوة قائلاً: "لسنا مزوري تاريخ، ولم يغادر صالح ميدان المعركة بل غيّر موقع تمركزه فقط... من الثنية إلى حصن عفاش طريق من نار ورصاص، لم يرفع فيها صالح يده مستسلمًا ولا ألقى سلاحه."
بين الحقد الإخواني والتشويه المتعمد
النقاشات لم تتوقف عند الوقائع، بل امتدت لتكشف أمراضاً أعمق، إذ انفجر الناشط عمار علي أحمد غاضباً من موقف الإخوان بعد عرض الوثائقي، وكتب:
"ما شافوا من القصة إلا أحقادهم ومرضهم... أحداث ديسمبر كانت كابوس الحوثي، ومع ذلك يحاولون تسخيفها وكأنها لا تعني شيئاً."
وثائقي أم رسالة سياسية؟
الناشط السياسي بسام البرق اعتبر أن التوقيت والمحتوى رسالة غير بريئة، وكتب:
"الوثائقي قالها صراحة: صالح أدخل الحوثيين إلى صنعاء، وقُتل هارباً لا بطلاً، وهي رسالة إغلاق سياسي من السعودية لملف صالح نهائياً."
خلفية تاريخية تعود للواجهة
الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان قد أعلن، في 2 ديسمبر 2017، انتهاء تحالفه مع الحوثي، ودعا الشعب للانتفاض عليهم، وهو ما قاد إلى مقتله بعد يومين. ومنذ ذلك الحين، ظلّت ملابسات وفاته محل صراع روائي بين الحوثيين وأنصاره.
اليوم، وبعد مرور ثماني سنوات، تعيد شهادة مدين فتح الملفات المغلقة وتضع علامة استفهام كبرى:
هل طُعِن صالح من خاصرته لا من عدوه؟
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
فيديو.. ضبط سيارة الموت قبل دخولها السعودية قادمة من صنعاء والشرعية تكشف تف.
اخبار وتقارير
فوضى سعرية تفتك بمدارس تعز الأهلية.. كابوس يطارد آلاف الأسر وصمت مريب من ال.
اخبار وتقارير
إنهيار عملة الحوثيين في صنعاء بين أيدي المواطنين.. والافلاس يقرع ابواب شركا.
اخبار وتقارير
انهيار الحوكمة و"فساد ممنهج" في قطاع النفط.. والاتحاد المدني يدعو لتحقيق فو.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news