على الرغم من نجاح الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من النجاة من مصير مرعب وكارثي لو كان الثوار السوريين امسكوا به، فقد تمكن من انقاذ حياته هو وكل أفراد عائلته وهروبهم جميعا إلى روسيا، إلا ان هناك أمر ظل يقض مضجع الأسد وأفراد أسرته، ويحرمهم العيش بأمان، حتى ولو كان في روسيا، فالرئيس بوتين شخصية لا يمكن الوثوق به، ولن يتردد في تسليمه مقابل صفقة ما.
هذا الكابوس المرعب الذي كان يقلق بشار الأسد وعائلته انتهى تماما وصار يشعر بالأمن والأمان، فقد أنقذت فرنسا هذا المجرم بقرار غير منصف، وحكم قضائي غير عادل، ازال السيف الذي كان مسلط على رقبته، ولولا هذا القرار لظل المجرم بشار مرعوبا من إلقاء القبض عليه وتسليمه للحكومة السورية الجديدة، لمحاكمته على الجرائم البشعة التي مارسها بوحشية ضد الأبرياء من كل مكونات الشعب السوري، وسامهم سوء العذاب.
فقد أصدرت محكمة النقض الفرنسية التي تعد أعلى محكمة في القضاء الفرنسي، قرارا طال انتظاره، وألغت بموجب هذا القرار المذكرة الدولية الخاصة بتوقيف الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وقضت محكمة النقض، بإلغاء مذكرة توقيف بحق الأسد بتهمة شن هجمات كيميائية عام 2013، أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص.
هذا القرار الذي أنقذ السفاح بشار من إلصاق تهمة مجرم حرب، ليس حكما قضائيا نزيها صادر من المحكمة الفرنسية، بل هو قرار سياسي شارك في اعداده وطبخه خلف الغرف المغلقة كبار المسؤولين في قصر الاليزيه فالجميع يدركون إن القذر بشار ارتكب جرائم حرب بشعة ضد شعبه الاعزل طوال بقاء هذا المجرم في سدة الحكم.
هذا القرار الفرنسي الظالم طوق نجاة لكائن نزعت من قلبه كل معاني الرحمة والإنسانية وسيوقف بشكل نهائي ملاحقة بشار وزبانيته، ربما يكون بريء من هذه التهمة، وربما لايكون كذلك، لكن القضاء الفرنسي حسم الأمر قال كلمته، رغم أن الجميع في سوريا وخارجها يدركون إن بشار كان وحشا ضد شعبه الاعزل وعذبهم بطرق وحشية لا تخطر على بال البشر، وإذا كانت قوانين الأرض قد حكمت لصالح هذا السفاح، فإن هناك عدالة سماوية ستطاله عاجلا أم اجلا " وما اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ" صدق الله العظيم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news