عيّن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي قيادة جديدة لقوات "ألوية الدعم والإسناد" التابعة للمجلس.
وتحدثت وسائل إعلامية تابعة للانتقالي أن رئيس المجلس اللواء الركن عيدروس الزبيدي أصدر قرارا بتعيين العميد نصر عاطف المشوشي اليافعي (أبو حرب) قائدا لألوية الدعم والإسناد.
والمشوشي ينحدر من يافع، وكان يقود اللواء الأول من هذه الألوية.
وقد نقل إعلام الانتقالي أن العميد نصر اليافعي، دشّن مهامه عمليا بزيارة تفقدية، الأربعاء، إلى اللواء السادس دعم وإسناد المرابط في محور أبين.
رئيس الانتقالي الذي يطلق على نفسه صفة "القائد الأعلى" لقوات التابعة للمجلس التي تتلقى دعما إماراتيا وسعوديا ولا تخضع للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، كان قد عيّن قبل أسابيع العميد سيّاف صالح المعكر (الأزارق، الضالع) قائدا للواء السادس دعم وإسناد، خلفا لعمه العميد علي ناصر مثنى المعكر.
نصر المشوشي
ألوية الدعم والإسناد
ألوية الدعم والإسناد، هي إحدى أقوى الأفرع المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي، وهي قوات قتالية من صنوف البرية.
يتألف هيكلها القيادي وقوامها البشري من ضباط جنوبيين سابقين خدموا في الجيش والأمن سابقا وناشطين في الحراك الجنوبي وجناحه الانفصالي ومجاميع سلفية جنوبية.
بدأ تشكيلها مطلع 2016، ككتائب قتالية ووحدات دعم لقوات الحزام الأمني. فيما تتحدث مصادر عن صدور قرارات رئاسية أصدرها الرئيس السابق عبدربه منصور هادي في مارس 2016م بتشكيل هذه القوات، كألوية تتبع وزارة الدفاع، على أن تكون تحت إطار المنطقة العسكرية الرابعة التي يقع مقرها في عدن.
كانت الألوية ضمن قوات الأحزمة الأمنية، وتخضع لقيادة العميد محسن عبدالله الوالي (يافع)، قائد قوات الإسناد والدعم والأحزمة الأمنية، سابقا.
وكانت مهامها أمنية بدرجة رئيسية في عدن ولحج، قبل أن يتم الدفع بها منذ عام 2019 لتنفيذ مهام عسكرية، وإعادة نشرها في بعض الجبهات، والدفع ببعض ألويتها إلى محافظات الضالع وأبين وشبوة، خلال تصعيد قوات الانتقالي ضد القوات الحكومية، مع اتجاه الانتقالي لبسط سيطرته على المحافظات الجنوبية.
تم فصل هذه الألوية عن قوات الحزام الأمني، في 25 يونيو 2021، بقرارات أصدرها اللواء عيدروس الزبيدي، قضت بإعادة هيكلة القوات "ضمن الألوية البرية للقوات المسلحة الجنوبية"، لتكن خاضعة لقيادة القوات البرية التابعة للانتقالي.
القرار رقم (13) لسنة 2021، قضى بتأطير الألوية تحت إطار وزارة الدفاع وأن ينظم عمل ومهام الألوية وفق نظم وقوانين وزارة الدفاع. ونقل مقرها إلى خارج محافظة عدن.
قرار عيدروس جاء بعد مواجهات بينية شهدتها مدينة عدن بين التشكيلات العسكرية والأمنية التابعة للانتقالي.
وقضى القرار بتعيين اللواء صالح أحمد السيد، كقائد عام لهذه الألوية القتالية، والعميد علي ناصر مثنى المعكر (الأزارق، الضالع) أركان حرب، والعميد عبدالسلام زين علي البيحاني (يافع) ركن العمليات.
وعلي المعكر يعتبر أحد أبرز القادة الفاعلة داخل هذه الألوية، وله نفوذ واسع. وهو ضابط دروع خدم في الجيش الجنوبي سابقا، وانخرط في عمليات الجناح المسلح للحراك الانفصالي منذ ما بعد عام 2000م.
والبيحاني هو أيضا رئيس عمليات للقوات البرية، وعمليات ألوية المشاه في نفس الوقت. وهو أيضا ركن عمليات ألوية الحماية الرئاسية التابعة للانتقالي. وقد كان عيدروس كلفه قائما بمهام قائد ألوية الاسناد والدعم والأحزمة الأمنية، بدلا عن قائدها محسن الوالي، إبان اندلاع مواجهات في أبريل 2021، بين فصائل قوات الانتقالي في عدن.
مع أن قرار الزبيدي نص شكليا على دمج تلك الألوية تحت قيادة وزارة الدفاع إلا أنها بقت فعليا تحت سيطرة الانتقالي، ويحتفظ عيدروس بحق القيادة والقرار والتعيينات لتلك القوات.
ومنذ ما بعد اعلان وفاة صالح السيد في ابريل 2023، لا تتوفر معلومات عن تعيين قائد جديد لهذه الألوية. المرجح أنها باتت تخضع لقائد القوات البرية اللواء علي أحمد البيشي ورئيس أركانها علي المعكر.
وكان البيشي يصدر قرارات بتعيينات سابقة في تلك الألوية تحت صفته قائد ألوية المشاه البرية الجنوبية. وتحت هذه الصفة أصدر البيشي في ابريل2024، قرارا بتعيين رئيس أركان في اللواء الأول دعم وإسناد. وفقا لمصادر إعلامية انتقالية.
القوام:
تتألف ألوية الدعم والاسناد من عدد (8) ألوية قتالية، تم ترتيب مسمياتها بالتسلسل من الأول وحتى الثامن. معظمها تتمركز في محافظة أبين منذ ما بعد توقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي برعاية سعودية في الخامس من نوفمبر 2019. قضى هذا الاتفاق بإخراج قوات الانتقالي إلى خارج عدن.
تضم وحدات مشاه ودروع وكتائب تخصصية، ويتكون تسليحها من سلاح خفيف ومتوسط ومعدات دروع ومدفعية تقليدية ودبابات، بعض تلك المعدات تلقتها من الإمارات وبعضها سيطرت عليها من تسليح الجيش اليمني.
خارطة الانتشار:
تنتشر خمسة ألوية من هذا التشكيل في محافظة أبين.
-اللواء الأول: بقيادة نصر المشوشي يتمركز في المحفد أبين. وقد تم تشكيله في مايو 2016 بقيادة العميد منير محمود أحمد اليافعي المكنى أبو اليمامه، وقد قتل في أول أغسطس 2019، وتم تعيين العميد حنش عبدالله النمري، قائدا للواء لفترة قصيرة.
-اللواء الثاني: بقيادة العميد مازن حسين قهس الجنيدي (أبين).
يتمركز في أبين. تم تشكيله في مايو 2016، بقيادة العميد محمد علي مهدي الفضلي.
-اللواء الثالث: بقيادة العميد نبيل حسين أحمد المشوشي (يافع) منذ تشكيله 2016. يتمركز في أبين.
-اللواء الرابع: بقيادة العميد حيدر الشوحطي (يافع). قائده السابق هدار الشوحطي قتل في جبهات الحد يافع، 6 سبتمبر 2022، خلال معارك مع الحوثيين. يتمركز في لحج.
-اللواء الخامس: بقيادة العميد مختار علي مثنى النوبي (ردفان). منذ تشكيله في نوفمبر 2017. يتمركز في أبين.
مختار النوبي عيّنه الانتقالي قائدا لـ "محور أبين- كرش" العسكري، الذي استحدثه الانتقالي لقواته. ويمتد نطاق عمليات المحور جغرافيا مديريات سباح ورصد وسرار ولودر وخنفر وزنجبار وأحور أبين، ومديريات القبيطة والمسيمير وتبن والملاح وصولا إلى ردفان والحبيلين لحج.
-اللواء السادس: بقيادة العميد سيّاف صالح المعكر. ويتمركز في منطقة عومران أبين.
-اللواء السابع: كان يقوده العميد أحمد محمود البكري (يافع). تم تشكيله عام 2022. ويتمركز في الضالع.
كان يقوده سابقا اللواء الركن عادل علي هادي المصعبي (شبوة) الذي تم تعيينه قائدا لمحور عتق، في أغسطس 2022. عقب المواجهات في شبوة التي انخرط فيها اللواء بقيادته، وانتشرت قوات اللواء انطلاقا من منشأة بلحاف الغازية.
-لواء الاسناد القتالي: بقيادة العميد أحمد هادي المشرقي الشاعري، المنحدر من محافظة الضالع. معظم منتسبيه من أبناء محافظة الضالع. يتمركز في عسيلان شبوة منذ أغسطس 2022، تم الدفع بهذا اللواء ضمن قوات نقلها الانتقالي لفرض السيطرة على شبوة بعد إبعاد القوات الحكومية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news