بعد توقف دام نحو ثلاثة أشهر، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة عزمه استئناف توزيع المساعدات الغذائية الطارئة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، في خطوة تهدف إلى كبح تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي التي تضرب البلاد.
وذكر البرنامج، في أحدث تقاريره الإنسانية، أن عمليات التوزيع ستنطلق أواخر يوليو/تموز الجاري، وستغطي أكثر من 803 آلاف شخص في 25 مديرية تُعد من بين الأكثر تضررًا شمال اليمن.
وأوضح البرنامج أن هذه العودة تأتي ضمن خطة الاستجابة السريعة للطوارئ التي أطلقت في أغسطس/آب 2024، بعد تعليق المساعدات العامة في مناطق الحوثيين منذ ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه. ويأتي الاستئناف كجزء من الدورة الثانية لتوزيع المساعدات الطارئة، التي توقفت منذ أبريل/نيسان 2025 نتيجة أزمة تمويل خانقة.
في الوقت نفسه، يواصل البرنامج تقديم مساعداته في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة المعترف بها دوليًا، حيث بدأ خلال يوليو الجاري تنفيذ الدورة الرابعة من المساعدات للعام 2025، بالتوازي مع استمرار توزيع الدورة الثالثة، بما يغطي احتياجات نحو 3.4 ملايين شخص.
وخلال شهر يونيو/حزيران الماضي، تمكن البرنامج من إيصال مساعدات غذائية عاجلة لأكثر من مليون مستفيد في المناطق الحكومية، فيما توقفت جميع عمليات التوزيع في مناطق الحوثيين، ما ساهم في تفاقم معاناة السكان هناك.
وأكد البرنامج أن نقص التمويل يعد العائق الأكبر أمام استمرار عملياته الإنسانية في اليمن، محذرًا من أن تراجع الموارد المالية يهدد قدرته على تلبية الاحتياجات المتزايدة في ظل التدهور المتسارع للأمن الغذائي. كما جدد التزامه بالعمل على حشد الدعم الدولي لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأشد احتياجًا، لا سيما في المناطق الأكثر تضررًا.ل اللازم لضمان إيصال الدعم الغذائي للمحتاجين، خاصة في المناطق الأشد تضررًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news