مشاهدات
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم ، انسحابها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، متهمة إياها بـ"التحيّز ضد إسرائيل" والترويج لقضايا "مثيرة للانقسام". ورأت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، أن "الاستمرار في المشاركة في اليونسكو لا يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة".
من جانبها، أعربت المديرة العامة للمنظمة الدولية أودري أزولاي، عن أسفها للقرار الأميركي، مع تأكيدها أنه كان "متوقعاً". وقالت أزولاي: "يؤسفني جداً قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة الأميركية من يونسكو... ورغم أن الأمر مؤسف، إلا أنه كان متوقعاً، واستعدت يونسكو له".
وكان القرار بالفعل متوقعاً في عهد ترامب الذي سبق أن أعلن قراره الانسحاب من المنظمة خلال ولايته الأولى عام 2017، قبل أن تعود إليها واشنطن في عهد الرئيس جو بايدن. وقالت بروس إن يونسكو تعمل على "الترويج لقضايا اجتماعية وثقافية مثيرة للانقسامات"، وتركّز "بشكل مبالغ فيه" على أهداف الأمم المتحدة المتعلقة بالاستدامة في إطار ما اعتبرتها "أجندة فكرية قائمة على العولمة". ولفتت إلى أن موقف المنظمة "مناهض لإسرائيل عبر الاعتراف بدولة فلسطينية". وقالت إن "قرار يونسكو الاعتراف بدولة فلسطين دولةً عضواً يمثّل مشكلة كبيرة ويعارض سياسة الولايات المتحدة، وساهم في انتشار خطاب معادٍ لإسرائيل داخل المنظمة".
ولم يكن ترامب أول رئيس أميركي يعلن انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو، إذ اتخذ الرئيس الراحل رونالد ريغان الخطوة ذاتها في ثمانينيات القرن الماضي، متهماً المنظمة بأنها "فاسدة ومؤيدة للاتحاد السوفياتي". وعادت الولايات المتحدة إليها في عهد جورج بوش الابن.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أمر ترامب بإجراء مراجعة لمدة 90 يوماً للوجود الأميركي في يونسكو مع التركيز بشكل خاص على التحقيق في "أي مشاعر معادية للسامية أو معادية لإسرائيل داخل المنظمة". ووفقاً لقوانين المنظمة ولوائحها، سيدخل انسحاب الولايات المتحدة حيز التنفيذ في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2026، وحتى ذلك الحين ستظل البلاد عضواً كامل العضوية في المنظمة الدولية.
وتفيد المنظمة الأممية بأن مهمتها تتمثل بدعم التعليم والتعاون العلمي والتفاهم الثقافي. وتشرف على قائمة من المواقع التراثية بهدف الحفاظ على المعالم البيئية والمعمارية الفريدة، انطلاقاً من الحيّد المرجاني العظيم قبالة أستراليا، مروراً بسرنكيتي في تنزانيا، ووصولاً إلى مبنى الأكروبوليس في أثينا والأهرامات في مصر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news