اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، إسرائيل بتعمد استخدام سلاح التجويع بحق سكان قطاع غزة، وارتكاب أعمال قتل ممنهج بحق الأطفال والمدنيين العزل، في تصريحات وصفت بأنها من بين الأشد لهجة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وفقاً لما نشرته وكالات الأنباء الدولية ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب ما نشرته وكالة أنباء الأناضول التركية، فإن ألبانيز وصفت هذه الممارسات بأنها “هاوية الوحشية الجديدة”، مؤكدة أن الاحتلال “يجوع الملايين ويطلق النار على الأطفال من أجل المتعة، تحت حماية الديمقراطيات والديكتاتوريات على حد سواء”.
وشبهت ما يجري في غزة بجرائم النازية، قائلة: “جيلنا تربى على أن النازية كانت الشر الأعظم، وهي كذلك، لكننا نشهد اليوم تكراراً مروعاً لها”، مشيرة إلى حادثة استشهاد الفلسطيني المعاق “محمد السوافيري”، الذي فارق الحياة جوعاً نتيجة الحصار، واعتبرته دليلاً على “تعمّد” الاحتلال استخدام المجاعة كسلاح. وتساءلت ألبانيز في حديثها: “كيف سننجو من هذا؟”، في إشارة إلى صمت العالم عن هذه الانتهاكات.
في السياق، أكدت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، أن عدد الشهداء جراء الجوع وسوء التغذية ارتفع إلى 86، من بينهم 76 طفلاً، نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق ومنع دخول المساعدات منذ أكثر من عشرة أشهر، واصفة ما يحدث بأنه “مجزرة صامتة” ضد سكان القطاع المحاصر.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يغلق جميع معابر قطاع غزة منذ 2 مارس 2025، مانعاً دخول الغذاء والدواء، في وقت تشير فيه تقديرات أممية إلى أن نحو مليون فلسطيني يواجهون انعداماً حاداً للأمن الغذائي. فيما خلفت الحرب المستمرة أكثر من 200 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط عجز دولي عن إيقاف هذه الكارثة الإنسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news