في انتهاك جديد يطال حتى المرضى والعاجزين، أقدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية يوم أمس الأحد على اختطاف الأستاذ محمد مارش السلمي، الرئيس السابق لجمعية الأقصى بمحافظة إب، رغم وضعه الصحي الحرج ومعاناته من أمراض وإصابات خطيرة.
وأفادت مصادر محلية أن عناصر تابعة للميليشيا اقتحمت منزل السلمي في مدينة إب وقامت باقتياده إلى جهة مجهولة، دون مراعاة لوضعه الصحي أو توجيه أي اتهامات واضحة. وأكدت المصادر أن السلمي يعاني من إصابة بالغة في الرأس والوجه جراء حادث مروري مروع تعرض له قبل سنوات في منطقة السحول، أدى إلى فقدانه جزءاً كبيراً من الجمجمة والوجه، بالإضافة إلى إصابته بمرض نادر في القلب يتطلب رعاية طبية متواصلة.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن السلمي توقف منذ سنوات عن أي نشاط سياسي أو اجتماعي، وأنه يعيش حياة هادئة تحت وطأة الألم والمرض، دون أن يشكل أي تهديد أو مصدر قلق للميليشيا، ما يجعل عملية اختطافه جريمة إنسانية مدانة بكل المقاييس.
وتأتي هذه الحادثة ضمن تصاعد حملة القمع والاعتقالات التعسفية التي تنفذها ميليشيا الحوثي بحق النشطاء والكوادر المجتمعية في مناطق سيطرتها، حتى أولئك الذين أجبرهم المرض أو الظروف القهرية على الانسحاب من الحياة العامة.
وتطالب منظمات حقوقية وناشطون بسرعة الإفراج عن السلمي، محذرين من تداعيات احتجازه على وضعه الصحي، ومؤكدين أن ما تقوم به الميليشيا يمثل خرقاً فاضحاً لكل الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news