انتقدت صحيفة الإيكونوميست البريطانية في تقرير لها، تجاهل المجتمع الدولي لتصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر، بعد غرق سفينتين يونانيتين خلال أقل من أسبوع، وسقوط قتلى ومفقودين من طاقم البحارة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات جاءت بعد وقف إطلاق النار الأمريكي في مايو الماضي، والذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حينها بأنه جاء بعد "استسلام الحوثيين"، لترد الصحيفة بسخرية: "استسلام قصير الأمد".
وذكرت أن الحوثيين فجّروا سفينة "ماجيك سيز" في 6 يوليو، تلاها هجوم على سفينة "إتيرنيتي سي" التي غرقت بعد ثلاثة أيام، مشيرة إلى أن تسعة من بحارتها بين قتيل ومفقود، فيما يُعتقد أن ستة آخرين اختُطفوا.
ورأت الصحيفة أن رد الفعل العالمي المتخاذل يعكس مدى تأثير الحوثيين المتنامي على حركة التجارة البحرية العالمية، خصوصًا مع انسحاب المدمرات الأمريكية من المنطقة، ما أعطى الجماعة فرصة "لتذكير العالم بقدرتها على زعزعة أمن الممرات الدولية".
كما قللت الإيكونوميست من مزاعم الحوثيين حول تضامنهم مع غزة، مشيرة إلى أن "السفن المستهدفة ليست لها صلة مباشرة بإسرائيل"، وأن الهدف الحقيقي هو استثمار الحرب كغطاء سياسي، وسط تجاهل لمأساة اليمنيين أنفسهم.
وتطرقت الصحيفة أيضًا إلى ضبط 750 طنًا من الأسلحة الإيرانية المهربة إلى الحوثيين عبر البحر، في عملية نادرة كشفت فقط "رأس جبل الجليد"، مؤكدة أن التهريب لا يزال نشطًا، ما دام هناك رغبة حوثية بالفوضى ووجود شحنات تمر دون رقابة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news