في خطوة ذات دلالات سياسية عميقة، تحول مركز "عدن مول" التجاري إلى ساحة استعراض للقوة والنفوذ بين أقطاب السلطة في العاصمة المؤقتة عدن.
فبعد أقل من 24 ساعة على ظهور رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، في جولة ميدانية بالمركز التجاري، ظهر نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي، مساء الجمعة، في ذات المكان، متجولاً بين أروقته وسط حراسة أمنية مشددة.
هذه "المطاردة" الرمزية في أبرز معالم عدن التجارية، والتي جاءت عقب عودة البركاني إلى المدينة، قرأها مراقبون على أنها رسالة سياسية واضحة من الزُبيدي، وتأكيد على حضوره القوي باعتباره الرجل الأول في عدن، في ظل تجاذبات حادة داخل مكونات مجلس القيادة الرئاسي.
وبينما كانت جولة البركاني يوم الخميس هي أول ظهور ميداني له منذ عودته، جاءت جولة الزُبيدي، التي رافقه فيها عدد من حراساته، لتؤكد أن أي تحرك سياسي في العاصمة لن يمر دون أن يكون له صدى مباشر من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي.
لم تكن مجرد جولات تسوق بريئة، بل كانت أشبه بـ "حرب ظلال" ونفوذ في الفضاء العام، حيث يتنافس الرجلان على إثبات الوجود وكسب ود الشارع في مدينة تعيش على وقع توازنات سياسية وعسكرية هشة، ليبقى السؤال: من يملك الشارع حقاً في عدن؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news