صعدة.. حملة عسكرية حوثية تطيح بمنازل ومحال بذريعة "توسعة مقدسة"

المليشيا استخدمت جرافات ومعدات ثقيلة لزيادة مساحة الساحة من 30 إلى 40 مترًا، ما أسفر عن تدمير عدد من المباني السكنية والأحواش والدكاكين المملوكة لأهالي المنطقة..

حشد نت- صعدة:

واصلت ميليشيا الحوثي الإرهابية، الأربعاء، حملتها الممنهجة للاستحواذ على أراضي المواطنين في محافظة صعدة، حيث نفّذت قوة عسكرية تابعة لها حملة هدم واسعة استهدفت منازل ومحال تجارية في منطقة محضة الخرشة، تحت ذريعة توسعة ما تُسمى بـ"ساحة الرسول الأعظم".

وأفادت مصادر محلية، أن المليشيا استخدمت جرافات ومعدات ثقيلة لزيادة مساحة الساحة من 30 إلى 40 مترًا، ما أسفر عن تدمير عدد من المباني السكنية والأحواش والدكاكين المملوكة لأهالي المنطقة، وسط اعتقالات طالت كل من حاول الاعتراض على عمليات الهدم القسري.

وأكد الأهالي أن الحملة نُفذت تحت حماية أمنية مشددة من عناصر حوثية مدججة بالسلاح، دون أي سند قانوني، وفي ظل تجاهل تام من قبل الجهات القضائية في المحافظة، رغم المناشدات المتكررة التي أطلقها المواطنون منذ شهور.

ويأتي هذا التصعيد بعد نحو عام من استيلاء الميليشيا على أكثر من 100 ألف لبنة من أراضي المواطنين في منطقة غُلفَقان المجاورة، بذات الحجة، في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى إحكام السيطرة على المواقع العامة والخاصة وتحويلها إلى رموز طائفية تخدم المشروع الحوثي.

وفي السياق، أعربت شخصيات قبلية ومجتمعية عن إدانتها الشديدة لما يتعرض له أهالي الخرشة من ظلم وانتهاك متواصل، مشيرة إلى أن الميليشيا سبق وأن صادرت محجرًا مملوكًا لأبناء المنطقة، واعتقلت العشرات ممن طالبوا سلمياً باستعادة ممتلكاتهم، فيما قوبلت احتجاجاتهم السلمية بالقمع والتنكيل.

وحذّر السكان من أن الميليشيا تعتزم مواصلة عمليات الهدم يوم الخميس، ما ينذر بتصعيد خطير في مسلسل الانتهاكات التي تطال حقوق المدنيين في صعدة، داعين المنظمات الحقوقية والجهات المعنية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم.