باتت جماعة الإخوان المسلمين في أمريكا على موعد مع استهداف جديد، بعدما أعاد السيناتور تيد كروز، يوم الأربعاء، تقديم مشروع قانون لإعلانها رسمياً "منظمة إرهابية".
وأكد السيناتور الجمهوري أن العقوبات على الشبكة الإسلامية العالمية تأتي لدورها في إنشاء حركة حماس وغيرها من جماعات مسحلة لطالما هدىت المصالح الأمريكية.
وبذلك يواصل كروز حملته الدؤوبة ضد الإخوان المسلمين منذ 2015، مؤكداً في المقابل أن مشروع القانون الذي أقره الجمهوريون في ولاية تكساس، يتبنى هذه المرة استراتيجية جديدة "من الأسفل إلى الأعلى".
وقال في بيان إن الاستراتيجية الجديدة جاءت من أجل تمريره والتغلب على المعارضة الديمقراطية، من خلال تحديد فروع "الإخوان المسلمين" التي تشارك صراحة في الإرهاب أولاً قبل تصنيف المنظمة بأكملها لدعمها تلك الفروع.
وذكرت صحيفة "واشنطن فري بيكون" أن النهج الجديد يستفيد من الأخطاء السابقة التي ارتكبها كروز في محاولاته لتصنيف الإخوان "منظمة إرهابية" منذ 2015 حتى 2021، إذ واجهت حينها انتقادات لاحتمالية ملاحقة فروع جماعة الإخوان المسلمين التي لم تكن متورطة مباشرة في أعمال العنف.
وأكد كروز أن "جماعة الإخوان منظمة إرهابية تقدم الدعم لفروعها الإرهابية"، لافتاً إلى أن من بين هذه الفروع حركة حماس، التي ارتكبت في 7 أكتوبر/تشرين الأول أسوأ مذبحة في يوم واحد بحق اليهود منذ الهولوكوست".
وإدراج الإخوان المسلمين على القائمة السوداء يعد أمراً ضرورياً بحسب كروز الذي يشير إلى أن الجماعة لا تزال "ملتزمة بالإطاحة بأمريكا والحكومات غير الإسلامية الأخرى في جميع أنحاء العالم وتدميرها، وتشكل تهديداً حاداً لمصالح الأمن القومي".
وأضاف أن "حماس هي فرع لجماعة الإخوان المسلمين، وفقاً لميثاقها، الذي يصف الحركة بأنها أحد أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين".
وبحسب ما جاء في نص مشروع القانون فإنه "في 7 أكتوبر 2023، ارتكب إرهابيو حماس أسوأ مذبحة لليهود في يوم واحد منذ الهولوكوست، والتي تضمنت قتل أو اختطاف أو اختفاء ما لا يقل عن 53 مواطناً أمريكياً".
ويعمل الإخوان المسلمون كمنظمة عالمية، بحسب مشروع القانون، الذي ورد فيه أيضاً أن الجماعة تقدم دعماً مادياً لفروعها في الدول والأقاليم، من خلال توفير الدعم السياسي، والموارد المالية، والتدريب، والخدمات، والمشورة المتخصصة، والمساعدة في مجال الاتصالات"، كما يؤكد مشروع القانون.
كما تضمن نص المشروع أن "فروع الإخوان المسلمين سعت إلى زعزعة استقرار حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وانضم إلى كروز في رعاية مشروع قانون مجلس الشيوخ السيناتور توم كوتون (جمهوري عن ولاية أركنساس)، والسيناتور جون بوزمان (جمهوري عن ولاية أركنساس)، والسيناتور ريك سكوت (جمهوري عن ولاية فلوريدا)، والسيناتور آشلي مودي (جمهوري عن ولاية فلوريدا)، والسيناتور ديف ماكورميك (جمهوري عن ولاية بنسلفانيا).
وبالتزامن مع تحرك كروز، قدم النائبان ماريو دياز بالارت "جمهوري من فلوريدا" وجاريد موسكوفيتز "ديمقراطي من فلوريدا" مشروع قانون مصاحب في مجلس النواب يوم الأربعاء، مما يوفر زخما إضافيا لجهود تصنيف "الإخوان" منظمة إرهابية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news