امتدت بقع الزيت المتسربة من حطام السفينتين "إتيرنيتي سي" و"ماجيك سيز" إلى مسافات شاسعة، حيث بلغ نطاق التلوث من السفينة الأولى نحو 80 كيلومترًا، فيما بلغت البقعة الناتجة عن الثانية حوالي 65 كيلومترًا..
حشد نت- عدن:
كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن وجود تلوث نفطي واسع النطاق في جنوب البحر الأحمر، يُعتقد أنه ناجم عن غرق سفينتين تجاريتين خلال الأسبوع الماضي، إثر استهداف مباشر من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية.
ووفقًا لتحليل أجرته وكالة "أسوشيتد برس"، فقد امتدت بقع الزيت المتسربة من حطام السفينتين "إتيرنيتي سي" و"ماجيك سيز" إلى مسافات شاسعة، حيث بلغ نطاق التلوث من السفينة الأولى نحو 80 كيلومترًا، فيما بلغت البقعة الناتجة عن الثانية حوالي 65 كيلومترًا.
ويحذر خبراء بيئيون ومختصون من أن هذا التسرب النفطي الخطير قد يشكّل تهديدًا مباشرًا لعدد من المحميات الطبيعية والمناطق الحساسة بيئيًا، كما يُحتمل امتداده إلى السواحل الإفريقية، لا سيما في إريتريا، بفعل تيارات البحر واتجاهات الرياح.
وأشار الخبراء إلى أن التسرب ناتج على الأرجح عن خزانات الوقود الرئيسية للسفينتين، والتي تحتوي عادة على كميات كبيرة من الزيت الثقيل عالي السمية، الأمر الذي يضاعف من خطورة التلوث ويجعل عمليات الاحتواء والمعالجة أكثر تعقيدًا.
ويعد هذا الحادث البيئي أحد الأبعاد غير العسكرية الخطيرة للهجمات الحوثية المتكررة على الملاحة في البحر الأحمر، والتي تجاوزت آثارها المجال التجاري إلى تهديد البيئة البحرية والتنوع البيولوجي، محذرين من أن المنطقة قد تتحول إلى بؤرة لكوارث بيئية متكررة في حال استمرار هذه الاعتداءات.
وتُطالب جهات بيئية وحقوقية دولية بضرورة تحرك سريع وفعّال من المجتمع الدولي لاحتواء آثار التسرب، ووضع حد للهجمات التي تهدد ليس فقط الأمن الإقليمي، بل الأنظمة البيئية الهشة التي يعتمد عليها ملايين البشر في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news