فضيحة تهريب النفط عبر ناقلة "نوتيكا".. الأمم المتحدة تتنصل والحوثيون يستغلّون

     
نيوز يمن             عدد المشاهدات : 58 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
فضيحة تهريب النفط عبر ناقلة "نوتيكا".. الأمم المتحدة تتنصل والحوثيون يستغلّون

فضيحة تهريب النفط عبر ناقلة "نوتيكا".. الأمم المتحدة تتنصل والحوثيون يستغلّون

السابق

التالى

فضيحة تهريب النفط عبر ناقلة "نوتيكا".. الأمم المتحدة تتنصل والحوثيون يستغلّون

السياسية

-

منذ 8 دقائق

مشاركة

عدن، نيوزيمن:

كشفت وثائق وتقارير حقوقية، فضلاً عن تصريحات رسمية، تورط غير مباشر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في فضيحة تتعلق باستخدام ناقلة النفط "نوتيكا" (التي تم تغيير اسمها إلى "يمن") في عمليات تهريب نفط خام لصالح ميليشيات الحوثي، بعد انتهاء مهمة تفريغ خزان النفط العائم "صافر" في أغسطس 2023.

في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة عبر برنامجها الإنمائي أنها لا تملك ناقلة "نوتيكا" ولا تسيطر على استخدامها. وأوضحت أن ملكيتها نُقلت إلى شركة "صافر لاستكشاف وإنتاج النفط"، وهي شركة حكومية يمنية، إلا أن الناشط الحقوقي عبدالقادر الخراز أكّد أن الشركة باتت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي عمليًا، ما يجعل من تسليم السفينة لها بمثابة تمكين مباشر للجماعة المسلحة.

الخراز كشف في منشور مدوٍ على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك، أن برنامج الأمم المتحدة تعاقد مباشرة مع شركة "يوروناف" البلجيكية لتشغيل الناقلة، بموازنة تشغيلية بلغت أكثر من 10 ملايين دولار خلال 23 شهرًا، تُصرف على رواتب الطاقم وصيانة السفينة. الطاقم العامل على الناقلة جميعهم من الجنسية الجورجية، بقيادة القبطان بيريدز أليكس، ويتنقلون داخل وخارج اليمن تحت تنسيق مباشر مع البرنامج الأممي نفسه.

وبحسب معلومات موثّقة، فإن عمليات نقل وتهريب كميات من النفط الخام تمت فعليًا من ناقلة "نوتيكا" إلى ناقلات بحرية إيرانية أو مرتبطة بالحوثيين، بعد تفريغ الحمولة الأصلية من خزان "صافر"، وذلك عبر قوارب صغيرة انطلقت من السفينة إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر.

وأكّدت مصادر ملاحية وتقارير دولية سابقة، أن الناقلة الراسية قبالة سواحل الحديدة لا تزال مركزًا لعمليات تهريب سرية تشمل ديزل ونفط خام، في ظل صمت أممي وتضارب في التصريحات بشأن المسؤوليات القانونية.

في تصريحات لجريدة "الشرق الأوسط"، قال متحدث باسم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن البرنامج أبلغ شركة "صافر" بوقف أي عمليات على متن السفينة شفهياً وخطياً، وأكد عدم مسؤوليته عن التهريب أو عن كيفية استخدام الناقلة بعد تسليمها.

لكن الخراز اعتبر ذلك محاولة مكشوفة للتنصل من المسؤولية، لا سيما في ظل استمرار وجود الشركة البلجيكية المتعاقدة مع برنامج الأمم المتحدة في إدارة السفينة، ونشر وثائق تعاقد رسمية بين الجانبين تؤكد استمرار التنسيق الإداري والتشغيلي.

الناشط الحقوقي الخراز شدد على أن الأمم المتحدة كانت قد استلمت نحو 145 مليون دولار لتنفيذ عملية نقل النفط من "صافر" وإنهاء خطره البيئي، لكنها فشلت في مغادرة الناقلة بعد التفريغ، وسلمتها فعليًا إلى ميليشيا الحوثي، التي غيّرت اسمها إلى "يمن" واستخدمتها لأغراض مشبوهة.

وأشار إلى أن ذلك يعيد تهديدات بيئية سبق أن حذّر منها خبراء ومختصون، بسبب استمرار وجود الناقلة في نفس الموقع دون رقابة أو إشراف دولي.

الهجوم لم يقتصر على الأمم المتحدة، بل طالت الانتقادات وزارتي المياه والبيئة، والتخطيط والتعاون الدولي في الحكومة الشرعية، حيث كانتا الجهتين المسؤولتين عن تنسيق اتفاق تسليم ناقلة بديلة وتفريغ النفط. لكن بعد تسليم "نوتيكا" للحوثيين، لم تُسجَّل أي اعتراض رسمي أو إجراء قانوني منهما، ما يعكس فشلًا إداريًا وسكوتًا مريبًا.

وقال الناشط الحقوقي عبدالقادر الخراز أن ما يحد له مؤشرات خطيرة، تُظهر هذه التطورات جملة من المخاطر والاختلالات، أبرزها: فساد مالي وإداري في آليات الأمم المتحدة الإنمائية داخل اليمن، وتواطؤ غير مباشر ساعد الحوثيين على استغلال موارد أممية لتهريب النفط، ناهيك عن استمرار التهديد البيئي في سواحل الحديدة رغم انتهاء عملية "صافر".

وايضًا فقدان الثقة في برامج الأمم المتحدة، خاصة بعد تقديم دعم مالي جديد من مركز الملك سلمان للناقلات المهددة مثل "روبيمار"، إضافة إلى استغلال الحوثيين للأزمات الإنسانية لتعزيز نشاطهم التجاري والعسكري مستغلين عدم شفافية في عمل الوكالات الدولية، ما يضاعف الإحباط المحلي والدولي.

وأكد الخراز أن الحكومة فشلت في الرقابة والمتابعة على الناقلة والنفط الخام المتواجد فيها ما ساعد في استمرار الوضع دون تدخل حاسم. وكذا غياب المساءلة، وهو ما يرفع مطالبات بفتح تحقيق دولي مستقل في الملف.

ويطالب نشطاء ومسؤولون يمنيون بفتح تحقيق دولي مستقل ومحاسبة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب الجهات الحكومية التي قصّرت في الرقابة، مؤكدين أن التهاون في هذا الملف قد يعيد مأساة "صافر" بصيغة أكثر تعقيدًا، ويمنح الحوثيين موارد إضافية لاستمرار الحرب والعبث بالثروات الوطنية.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الكشف عن عقوبات أمريكية مرتقبة ضد مسؤولين بالحكومة الشرعية قد تصل للملاحقة الأمنية والسجن " تفاصيل "

وطن نيوز | 634 قراءة 

الحكومة تشمر عن ساعديها لتحطيم مخططات الحوثيين وتعلن عن إجراءات جديدة وحاسمة

وطن نيوز | 413 قراءة 

قريباً.. شركة حكومية كبرى تعتمد الريال اليمني وتلغي التعامل بالعملات الأجنبية

شمسان بوست | 403 قراءة 

قرار جديد.. فرض رسوم مالية على العمرة وهذا هو المبلغ المطلوب

نيوز لاين | 378 قراءة 

تحركات عسكرية أمريكية لمواجهة التصعيد الحوثي وهذا ما يحدث

وطن نيوز | 366 قراءة 

هل سيلقى ابو علي الحاكم مصير الشيخ الخولي وقشره ..ا

عناوين بوست | 352 قراءة 

الكشف عن حقيقه بيع دعوات زفاف أبناء الرئيس صالح بمبالغ خيالية

المرصد برس | 246 قراءة 

وقفات مسلحة أمام منازل مشايخ حاشد وبكيل.. الحوثيون يرفعون منسوب التوتر القبلي

نافذة اليمن | 243 قراءة 

تلقي مشروع بن حبريش ضربة قاصمة

عدن تايم | 221 قراءة 

أول دولة عربية تدين بقوة تصريحات النتن ياهو..!

عناوين بوست | 212 قراءة