يمن إيكو|أخبار:
شهدت محافظ الحديدة، الإثنين، انطلاق موسم حصاد التمور للعام 1447هـ – 2025م، والمشروع التجريبي لتوفير مجففات التمور والمنتجات الزراعية والسمكية (غرف تجفيف شمسية – أسِرَّة التجفيف)، بمنطقة السويق في مديرية التحيتا.
وأشارت وكالة (سبأ) التابعة لحكومة صنعاء، إلى أن المشروع يهدف إلى توفير وسائل تجفيف شمسية آمنة وصديقة للبيئة، تساعد على تقليل الفاقد وتحسين الجودة، في إطار خطة شاملة لدعم سلاسل القيمة المضافة، خاصة في المحاصيل ذات العائد الاقتصادي المرتفع كمحصول التمر.
وأكد محافظ الحديدة، عبدالله عطيفي، أن المشروع يشكّل خطوة مهمة في دعم الأمن الغذائي، وتنمية قطاع التمور كأحد أبرز المحاصيل الزراعية في تهامة، مبيناً أن مديرية التحيتا تستحق اهتماماً خاصاً في الجوانب التنموية والخدمية التي تنهض بمستوى معيشة المواطنين.
ودعا وكيل أول محافظة الحديدة، أحمد البشري، المزارعين إلى الاهتمام بطرق الفرز والتجفيف الحديثة والابتعاد عن الطرق التقليدية، لما لذلك من أثر في تعزيز فرص التصدير وتحقيق عوائد مجزية.
بدوره أوضح مسؤول تنمية الإنتاج الزراعي، المهندس سمير الحناني، أهمية تبني تقنيات التجفيف المطوّرة لما لها من أثر مباشر على تحسين مستوى الدخل الريفي وتنمية الاقتصاد الزراعي المحلي، لافتاً إلى أن نخيل التمر يُعد من السلع الزراعية الاستراتيجية التي تمثل أمناً غذائياً لليمن، ويشكل إحدى سلاسل القيمة البالغ عددها نحو 26 سلسلة على مستوى الحديدة، ضمن توجه وطني للتوسع في زراعته والارتقاء بجودته.
وذكر رئيس هيئة تطوير تهامة، علي هزاع، أن نجاح هذا المشروع سيكون مقدمة لمبادرات أوسع في تحسين طرق الحصاد والتجفيف والتسويق، بما يسهم في تقليص الفاقد ورفع القيمة السوقية للمحصول.
ولفت إلى حرص الهيئة على تقديم خدمات الإرشاد الزراعي والفني لمزارعي النخيل، بما يعزز من قدراتهم الإنتاجية ويدعم استدامة هذا المحصول الاستراتيجي في سهل تهامة.
وأوضح المدير التنفيذي لصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي، المهندس عبدالوهاب الأشول، أن الصندوق يعمل على تنفيذ تدخلات عملية تسهم في تحسين جودة التمور وتعزيز مردودها الاقتصادي، مبيناً أن مشروع المجففات الشمسية يمثل باكورة لسلسلة مشاريع مستدامة تسعى إلى ترسيخ مفهوم المعالجة ما بعد الحصاد بطرق حديثة ومدروسة.
ولفت إلى أهمية مشروع التجفيف في الحفاظ على جودة التمور، ومنع تعرضها للتلف أثناء عملية النقل والتخزين، ما يعزز من قدرتها التنافسية في الأسواق، مشيراً إلى أن المشروع التجريبي سيتم تقييمه تمهيداً لتوسيعه وتعميمه على عدد من مديريات الساحل.
من جانبه أشار رئيس دائرة التسويق بالاتحاد التعاوني الزراعي، بكيل طاهر، إلى أن المؤشرات الأولية تدل على وفرة إنتاجية هذا الموسم من محصول التمور في مديريات تهامة، مبيناً أن التقديرات تشير إلى أن حجم المحصول سيتراوح ما بين 500 إلى 600 طن، وهو ما يعكس تحسن العمليات الزراعية ونجاح الجهود المبذولة خلال مراحل الزراعة والرعاية.
وأوضح نائب مدير وحدة الزراعة التعاقدية إبراهيم وهاس، أن الجهود تتركز على التوسع الرأسي والأفقي في إنتاج التمور، مع تحسين الجودة وتقليل التكاليف، حيث تم تسويق 350 طناً العام الماضي بمحافظة الحديدة بقيمة 140 مليون ريال.
وأفاد بأنه تم هذا العام توقيع 23 عقداً بين تجار مستوردين وثلاث جمعيات زراعية بكميات تعاقدية بلغت 1,850 طناً، مؤكداً أهمية الالتزام بمعاملات ما بعد الحصاد الصحيحة، ودور المجففات في تحسين الجودة وتقليل الفاقد، وصولاً إلى توحيد الجهود والارتقاء بالمنتج المحلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news