ورد للتو، اعلان مفاجئ وغير متوقع، من المملكة المتحدة البريطانية، بشأن اليمن وما يشهده وسيشهده في ظل التطورات المتسارعة وتصاعد الهجمات المتبادلة بين جماعة الحوثي الانقلابية والكيان الاسرائيلي على خلفية عدوانه وحصاره المتواصلين على قطاع غزة.
جاء هذا في تحليل صادر عن شركة "Azure Strategy" البريطانية للاستشارات الإستراتيجية، ومقرها لندن، أكدت فيه صعوبة اثناء جماعة الحوثي عن حظرها عبور سفن الكيان الاسرائيلي والمتجهة اليه عبر البحر العربي والاحمر، وايقاف هجماتها على الكيان.
وقالت الشركة المؤثر ببريطانيا، على لسان، مدير الجغرافيا السياسية والأمن – استراتيجية Azure، أليس جوير: "استأنف الحوثيون في اليمن هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، بالتزامن مع قصف إسرائيل للبنية التحتية التي تسيطر عليها الجماعة في اليمن".
مضيفة في تحليلها المنشور، الاثنين (14 يوليو)، على الموقع الالكتروني للشركة بالانجليزية: "إن الضربات الأخيرة التي شنها الحوثيون على سفن الشحن في البحر الأحمر لا تؤكد قدرتهم على الصمود فحسب، بل تؤكد أيضا على تطورهم إلى قوة إقليمية مستقلة وصاعدة".
وتابعت: "ورغم انتكاسات داعمهم الرئيسي، إيران، والغارات الأمريكية على منشآت أسلحتها، والمفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة؛ فإن الحوثيين، مدعومين بعلاقاتهم المتنامية مع روسيا والصين، وغياب معارضة ذات مصداقية في الداخل، لا يزالون قوة لا يمكن للعالم تجاهلها".
متحدثة بالتفصيل عن اخفاق تحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني العسكري، وتحالف "اسبيدس" الاوروبي في البحرين العربي والاحمر، بمهمة ضمان حرية الملاحة الاسرائيلية، وتدمير القدرات العسكرية للحوثيين وانهاء تهديداتهم للسفن وهجماتها على الكيان ردا على حرب اسرائيلي بغزة.
وقالت: "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن فجأة وقفًا لإطلاق النار وايقاف الحملة العسكرية على الحوثيين في مايو بعد أن تبين أن الحوثيين لن يهزموا أو يردعوا". وأردفت: "صمود الحوثيين في وجه الحملة الأمريكية دليل انهم لا يزالون بمثابة ثقب أسود للحكومات الغربية و‘الإسرائيلية‘".
مضيفة: "الحوثيون باتوا قوة صلبة تعمل باستقلالية، وتؤثر إقليميا ودوليا، ولايمكن تجاهلها". وتابعت: "لا يعرف حجم ترسانة أسلحة اليمنيين؛ والمسؤولون الأمريكيون يشيدون بنهجهم المبتكر في تطوير الأسلحة". وزادت: "دور الحوثيين الاستباقي في الصراع زاد من صعوبة عزلهم دبلوماسيًا".
يترافق هذا مع رد الولايات المتحدة الامريكية، السبت (12 يوليو)، على طلب الكيان الاسرائيلي، تدخل واشنطن في انهاء تهديدات جماعة الحوثي الانقلابية لسفن وملاحة الكيان، واستئناف الحملة العسكرية الامريكية الجوية والبحرية، لتدمير القدرات العسكرية للجماعة وترسانة صواريخها وطائراتها المسيرة بعيدة المدى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news