قال الصحفي صلاح بن لغبر اليوم تصريحًا صحفيًا أوضح فيه الأسباب وراء تصاعد الحديث عن قضايا الفساد والاستحواذ على الأراضي في المرحلة الراهنة. وفيما يلي نص التصريح:
لماذا نتحدث عن الفساد والأراضي الآن؟
"يتساءل البعض عن سبب تركيزنا الحالي على ملفات الفساد والاستحواذ على الأراضي. والإجابة ببساطة هي أن لكل شيء توقيته، ولكل موقف سياقه."
وأضاف بن لغبر: "شخصيًا، كنت وما زلت أرى أن الفساد والاستحواذ على الأراضي وغيرها من الممارسات، هي نتيجة طبيعية لغياب الدولة. ولسنوات آثرتُ تجاهل هذه الظواهر – ليس لأنني راضٍ عنها، بل لأننا كنا في خضمّ معارك، وإنجازات، ومحاولات جادة لترتيب الصفوف في طريق استعادة الجنوب."
وتابع: "كنت أؤمن — وما زلت — أن هناك دولة جنوبية قادمة هي التي ستتولى التحقيق، والمحاسبة، واسترجاع الحقوق."
جمود المسار واستفحال الفساد يدفعان للتحرك
وأوضح بن لغبر نقطة التحول: "لكن اليوم، وبعد ثلاث سنوات على الأقل من الجمود والتوقف في مسار استعادة الدولة، بينما الفساد يتمدد ويتحوّل إلى ثقافة، أصبح من الواجب أن نفتح هذا الملف وأن نوجه النصح — لا من باب التشهير أو الاستهداف — بل من باب الحرص الصادق."
مؤكدًا على طبيعة هذا التحرك، صرح بن لغبر: "نقولها بوضوح: لسنا ضد أشخاص، ولا مناطق، ولا قيادات. بل ضد الفعل الفاسد، أياً كان فاعله وأينما كان."
وعن الأولويات المستقبلية، قال بن لغبر: "إذا عادت التهديدات على الجنوب، أو استؤنفت خطوات استعادة الدولة، فأولويتنا ستعود كما كانت: شد الصفوف، رفع المعنويات، وتجاوز الصغائر. لكننا في كل الأحوال، لن نتنازل عن يوم الحساب."
واختتم بن لغبر منشوره بالقول: "نحن ننشد دولة جنوبية قوية، تستعيد حقوق الناس، وتحاسب كل فاسد وسارق، وتؤسس لعدالة لا تستثني أحداً."
"وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news