وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن هذه المخلفات الحربية تسببت في مقتل وإصابة 107 أشخاص، بينهم ما لا يقل عن 40 طفلًا، أي ما يمثل نحو 37% من إجمالي الضحايا. وأضافت أن الحادثة الأخيرة في محافظة تعز، والتي أسفرت عن مقتل خمسة أطفال أثناء لعبهم كرة القدم، تسلط الضوء على حجم الخطر الذي يهدد حياة الأطفال في اليمن.
وقال محمد مناع، مدير مكتب المنظمة في اليمن: "هذه الحادثة المأساوية تذكير مرير بأنه لا يوجد مكان آمن للأطفال في اليمن، طالما أن هذه المخلفات القاتلة ما زالت متناثرة في الأحياء، وعلى الطرق، وحتى في أماكن اللعب".
وأكد البيان أن عقودًا من النزاعات المسلحة، منذ ستينيات القرن الماضي، خلّفت تلوثًا واسع النطاق بالألغام ومخلفات الحرب، مما يشكل تهديدًا دائمًا لحياة المدنيين. ورغم ذلك، فإن نقص التمويل أدى إلى توقف العديد من أنشطة إزالة الألغام والتوعية بمخاطرها، إضافة إلى برامج دعم الضحايا.
ودعت المنظمة الجهات المانحة إلى زيادة الدعم المالي العاجل لبرامج مكافحة الألغام والتوعية المجتمعية، مؤكدة أن هذه الجهود تُعد ضرورية لحماية السكان، خصوصًا الأطفال، من آثار هذه الأسلحة الفتاكة.
كما جددت دعوتها لجميع أطراف النزاع في اليمن إلى التوقف الفوري عن استخدام الألغام والأسلحة المتفجرة، والالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي، حفاظًا على أرواح المدنيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news