اتهمت أسرة الشيخ صالح حنتوس، المعروف بـ"شهيد القرآن"، مليشيا الحوثي بارتكاب جريمة "إعدام ميداني" بحقه، عقب اقتحام منزله في محافظة إب وسط اليمن، وقصفه بشكل متعمد أدى إلى مقتله وإصابة زوجته، واعتقال عدد من أقاربه، بينهم أطفال.
وأكدت الأسرة، في بيان صحفي صدر عنها، أن الشيخ صالح ظل يتعرض للتهديد والملاحقة منذ أكثر من عشر سنوات بسبب رفضه التوقف عن تعليم القرآن الكريم واللغة العربية، ورفضه تدريس "ملازم الجماعة" وتحويل منابر المساجد إلى منابر طائفية.
وأشار البيان إلى أن المليشيا الحوثية حاصرت قرية الشيخ بأكثر من 100 طقم عسكري، وشرعت بقصف منزله بمختلف الأسلحة بعد محاولتها اغتياله فجرًا أثناء خروجه من المسجد، مما أدى إلى استشهاده على سطح منزله، وإصابة زوجته فاطمة غالب المسوري، وسط منع وصول الطعام أو الماء للمنزل خلال ساعات الحصار.
وأضافت الأسرة أن الحوثيين دفنوا جثمان الشيخ سرًا بعد منتصف الليل، ومنعوا أهالي القرية من المشاركة في التشييع أو توثيق الجريمة، كما اقتحموا المنزل ونهبوا محتوياته، في وقت تم فيه اختطاف 12 من أقارب الشيخ، بينهم خمسة أطفال، ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى اللحظة.
ونددت الأسرة بما وصفته بـ"الهمجية الممنهجة" لمليشيا الحوثي في تعاملها مع الشيخ وأسرته، وحمّلتها المسؤولية الكاملة عن مقتله، وإخفاء أقاربه، وارتكاب انتهاكات متعددة بحقهم، مؤكدة احتفاظها بحقها القانوني والشرعي في ملاحقة المتورطين محليًا ودوليًا.
كما نفت الأسرة مزاعم الحوثيين بشأن الشيخ، مشددة على أنه كان من الداعمين الأوائل للقضية الفلسطينية منذ أكثر من أربعة عقود، وأن اتهامات الحوثيين ليست سوى "محاولة لتبرير جريمة سياسية وطائفية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news