يمن إيكو|أخبار:
أدانت الهيئة العامة للآثار التابعة للحكومة اليمنية، أعمال الحفر غير المرخص التي نفذها السكان في محافظة الضالع باستخدام المعدات الثقيلة لاستخراج ما يُقال إنه “كنز المنام” من موقع أثري بالغ الأهمية، ما يهدّد المسار التاريخي الوطني بخسائر لا تعوّض.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن وكيل الهيئة محمد السقاف، تأكيده أن هذه الممارسات “تشكل تهديداً مباشراً للإرث التاريخي الوطني”، وأنها قد تقود إلى “تدمير لا رجعة فيه للمواقع الأثرية، وفقدان معلومات تاريخية نادرة لا تُقدّر بثمن”.
وحذّر السقاف من أن العبث بالمواقع بغرض التجارة أو الثراء السريع لا يرتبط فقط بالتدمير التراثي، بل يهدّد الاقتصاد المحلي بإحراق مستقبل القطاعات السياحية والأثرية. داعياً إلى تدخل فوري من القوات الأمنية والمحليات، مؤكداً ضرورة اتخاذ “إجراءات صارمة بحق المتسببين”، لترسيخ حسّ المسؤولية المجتمعية والاقتصادية.
ودعا السقاف مشايخ وأعيان الضالع والناشطين للوقوف صفاً واحداً دفاعاً عن تاريخ اليمن، وحماية “ذاكرة الوطن من أي استثمار عشوائي يهدّد وجودها”، فالتراث هنا ليس عبئاً زمنياً، بل ثروة وطنية مستدامة تُحسّن فرص التنمية والسياحة المستقبلية.
يذكر أن شاباً من خارج منطقة سيلة العامري في مديرية الحصين بمحافظة الضالع، رأى مناماً يحثه على استخراج كنز مطمور في تلك المنطقة، فذهب إليها وأخبر الأهالي، طالباً مساعدتهم في الحفر على أن يعطيهم نسبة من الكنز، وبعد أن بدأوا الحفر انقلبوا عليه فاستدعى الأمن في محافظة الضالع، فأرسلت إدارة الأمن حملة عسكرية المكان، وعندما علمت إدارة أمن عدن بالأمر أرسلت هي الأخرى حملة مماثلة لتتحول المنطقة إلى ما يشبه معسكراً ميدانياً للتنقيب الذي استمر حتى أمس السبت، بعد أن اتضح أن حلم الشاب ليس سوى مجرد أضغاث أحلام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news