ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية بعدن وتعز وسط تفاقم الأزمة المعيشية

شهدت مدينتا عدن وتعز خلال الأيام الماضية موجة جديدة من الارتفاعات الجنونية في أسعار المواد الغذائية الأساسية، ما زاد من الأعباء المعيشية على المواطنين، وسط غياب أي رقابة فعلية من السلطات المحلية.

وقال مواطنون في أحاديث متفرقة، إن أسعار الدقيق والقمح والسكر والأرز والزيت ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بلغ سعر:

كيس الدقيق (50 كغم): 65,000 ريال يمني

كيس السكر (50 كغم): 105,000 ريال يمني

كيس الأرز (40 كغم): 95,000 ريال يمني

دبة الزيت (20 لترًا): 80,000 ريال يمني

وأعرب المواطنون عن غضبهم الشديد من استمرار ارتفاع الأسعار دون تدخل حقيقي من الجهات الرسمية لضبط السوق أو حماية المستهلك، مشيرين إلى أن الرواتب لا تغطي حتى 10% من الاحتياجات الشهرية، وسط تفشي البطالة وغياب الدعم.

وأكد عدد من التجار أن أسباب الارتفاع تعود إلى تقلبات أسعار الصرف، واحتكار بعض التجار للسلع الأساسية، وارتفاع تكاليف النقل بين المحافظات نتيجة التقطعات والإتاوات المفروضة من النقاط العسكرية.

وحذر مراقبون اقتصاديون من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة في ظل اتساع رقعة الفقر وانعدام الأمن الغذائي لدى شريحة واسعة من السكان، خاصة في المناطق المحاصرة مثل تعز، أو التي تعاني من ضعف في الخدمات كعدن.