وثّق مركز العاصمة الإعلامي في تقريره الشهري، 112 جريمة وانتهاكًا ارتكبتها ميليشيا الحوثي في أمانة العاصمة صنعاء خلال شهر يونيو 2025، شملت جرائم قتل واغتصاب واختطاف ونهب ممتلكات واعتداءات على الحريات العامة.
وأوضح المركز أن 22 من هذه الانتهاكات استهدفت نساء وفتيات، من بينها حالات اختطاف وتعذيب واغتصاب وقتل، أبرزها الجريمة المروعة التي ارتكبها المدعو إبراهيم شريم، حيث أقدم على اغتصاب وقتل وتقطيع جثة فتاة في صنعاء القديمة، في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الرأي العام.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين نفذوا مداهمات ليلية أسفرت عن اختطاف عدد من الفتيات من منازلهن، ووجهت لثلاث منهن تهمًا ملفقة تتعلق بمساعدة صديقة لهن على الهروب من مناطق سيطرة الجماعة.
كما سجّل التقرير 55 واقعة اقتحام لمنازل ومحال تجارية تحت ذريعة استخدام "الإنترنت الفضائي"، بالإضافة إلى هدم منزل المواطن فايز المخلافي، ومصادرة ممتلكاته، وإجبار أسرته –بما في ذلك النساء والأطفال– على مغادرته بالقوة.
وفي انتهاك آخر، نهبت الميليشيا أصول منظمة "رعاية الأطفال" واستولت على مقرات شركات خاصة، إلى جانب ست وقائع ابتزاز وتهديد استهدفت القطاع الخاص، بينها توجيهات حوثية للبنك المركزي بصنعاء لإيقاف التعامل مع بنك الكريمي.
ووثق المركز أيضاً جرائم قتل مروعة، منها مقتل الشاب عباس الأشول بعد تعرضه للاختطاف والتعذيب، ووفاة الشيخ محسن عايض عقب الإفراج عنه من أحد سجون الجماعة، في ظروف غامضة ووسط مزاعم بتعرضه لانتهاكات جسيمة أثناء احتجازه.
وحذر التقرير من تصاعد مقلق في الجرائم والانتهاكات بحق النساء والفتيات في صنعاء، مشيرًا إلى تزايد العنف الأسري الذي تغذّيه خطابات الجماعة الطائفية، ما يزيد من معاناة الأسر اليمنية في ظل غياب القانون والرقابة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news