اتفاق ستوكهولم على حافة الانهيار.. هل انتهت آخر أوراق الحوثيين؟

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 145 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اتفاق ستوكهولم على حافة الانهيار.. هل انتهت آخر أوراق الحوثيين؟

صاعدت مؤخرًا المطالبات الدولية، خصوصًا من الولايات المتحدة وبريطانيا، بإنهاء بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، وهو ما اعتبره مراقبون خطوة أولى على طريق انهيار اتفاق ستوكهولم الموقع أواخر عام 2018، والذي تحول على مدى سنوات إلى مظلة لتبرير جرائم الحوثيين في مدينة الحديدة ومحيطها، بل وفي البحر الأحمر.

وعلى الرغم من مضي أكثر من خمس سنوات على توقيعه، لم يُنفذ الاتفاق فعليًا على الأرض. فبينما التزمت القوات المشتركة ببنوده وانسحبت من المناطق المحددة، استغل الحوثيون تلك الخطوة وفرضوا سيطرتهم على نفس المواقع في خرق صارخ دون أي تدخل من بعثة أونمها، التي اكتفت بمراقبة الانتهاكات دون اتخاذ إجراءات حقيقية، وسط اتهامات يمنية متكررة بأنها منحت المليشيات غطاءً سياسياً وشرعت وجودها في الميناء الاستراتيجي.

لماذا يُطالب اليمنيون بإسقاط الاتفاق؟

منذ بدايته، واجه اتفاق ستوكهولم انتقادات واسعة باعتباره اتفاقًا غير متكافئ، استغله الحوثيون كأداة سياسية وأمنية. ويستند الرافضون لاستمراره إلى عدة مبررات:

خدعة الانسحاب

: انسحاب القوات المشتركة من مناطق مثل الدريهمي وكيلو 16 والحَيْمي، جاء التزامًا ببنود الاتفاق. لكن في 2021، تسللت مليشيا الحوثي واحتلتها بالكامل، فيما اكتفت أونمها بتسجيل الوقائع دون اتخاذ أي موقف.

قاعدة للإرهاب البحري

: مع تحول ميناء الحديدة إلى منصة لانطلاق هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، ظهرت خطورة التهاون الدولي، حيث لم تتحرك الأمم المتحدة إلا بعد أن أصبح التهديد يمس الأمن البحري العالمي، وليس فقط اليمن.

شرعنة الفشل الأممي

: في كل عام، كانت الأمم المتحدة تجدّد تفويض بعثتها دون أي مراجعة لنتائجها أو مساءلة عن فشلها في تنفيذ الاتفاق. ورفضت مرارًا دعوات الحكومة اليمنية لتسمية الحوثيين كطرف معرقل.

هل سيسقط اتفاق ستوكهولم؟

الضربة الأقوى التي تلقاها الاتفاق تمثلت في الدعوات الأمريكية والبريطانية لإنهاء مهمة "أونمها"، والتي باتت – وفقًا لمنتقدين – أداة لحماية الحوثيين سياسيًا وعسكريًا، بدلًا من أن تكون ضامنة للسلام.

ويرى مراقبون أن انهيار البعثة يعني عمليًا سقوط الاتفاق برمّته، لا سيما أن استمرارها لم ينتج سوى ترسيخ واقع ميداني يخدم المليشيات، ويعيق أي مسار سلام حقيقي.

هل سيتعرّى الحوثيون أخيرًا؟

إذا سقط الاتفاق، يقول محللون إن الجماعة ستفقد آخر غطاء دولي كانت تختبئ خلفه لتبرير سيطرتها على الحديدة والميناء، ما قد يعيد فتح الملف عسكريًا، أو يدفع المجتمع الدولي لإعادة تقييم خياراته في اليمن.

في المقابل، يحذر آخرون من أن مجرد إنهاء البعثة دون بديل واضح قد يُبقي الوضع في الحديدة معلقًا، ويطيل أمد الأزمة، ما لم تترافق الخطوة مع استراتيجية أممية جديدة تتبنى رؤية أكثر حزمًا تجاه جماعة الحوثي وسلوكها العدواني.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مارب.. هجوم حوثي مباغت يسقط مواقع عسكرية وتشيّيع أكثر من 15 جنديًا قضوا بالمواجهات

الأمناء نت | 902 قراءة 

ظهور وزير بالشرعية وهو نائم اثناء الاجتماع بعيدروس الزبيدي في عدن

كريتر سكاي | 765 قراءة 

تصعيد جديد في حضرموت.. هذه تفاصيله والجهة التي تقف وراءه!

موقع الأول | 637 قراءة 

فيديو لمعارك شرسة بين مليشيا الحوثي والانتقالي الجنوبي.. ما حقيقته؟

المشهد اليمني | 569 قراءة 

اشتعال المعارك في مأرب اليمنية بين قوات الجيش و الحوثيين

يمن فويس | 565 قراءة 

اليمن.. الرئيس يعلن أهم أولويات المرحلة

مراقبون برس | 530 قراءة 

الانتقالي ينقلب مجددا ويعلن التأييد عبر وزاراته في الحكومة لمطالبه الانفصالية (محدث)

الموقع بوست | 449 قراءة 

الانتقالي يجتمع بحكومته المصغره في القصر الرئاسي بعدن

مندب برس | 416 قراءة 

وزارة الإعلام تعلن تأييد إعلان دولة الجنوب العربي كاملة السيادة

المشهد العربي | 405 قراءة 

الأرصاد: أمطار متفرقة وأجواء باردة تضرب عدة مناطق اليوم

حشد نت | 383 قراءة