شهد البحر الأحمر موجة تصعيد جديدة بعد غرق سفينتين تجاريتين ومقتل أربعة بحارة في هجمات نفذتها مليشيا الحوثي اليمنية، ما دفع شركات التأمين إلى رفع أقساط التغطية على السفن العابرة إلى أكثر من الضعف، في ضربة جديدة لأحد أهم الممرات البحرية في العالم.
وقالت مصادر بحرية لوكالة (رويترز)، إن أقساط التأمين على مخاطر الحرب ارتفعت إلى نحو 0.7% من قيمة السفينة، مقارنة بـ0.3% قبل الهجمات، في حين وصلت بعض العروض إلى 1%، ما يعني تكاليف إضافية بمئات آلاف الدولارات على كل شحنة. كما امتنعت شركات تأمين عن تغطية سفن يُعتقد أن لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بإسرائيل.
إدانة أوروبية شديدة للهجوم الحوثي على سفينة تجارية في البحر الأحمر
الهجوم الأبرز وقع الأربعاء الماضي واستهدف السفينة اليونانية “إترنيتي سي”، ما أسفر عن مقتل أربعة من طاقمها البالغ 25 شخصًا، بينما لا يزال عدد من البحارة مفقودين. وكان الحوثيون قد أعلنوا أيضًا مسؤوليتهم عن غرق سفينة أخرى قبل يومين فقط.
وقال نيل روبرتس، مسؤول في رابطة سوق “لويدز” للتأمين، إن التطورات الأخيرة تؤكد ضرورة “الحذر الشديد” عند عبور البحر الأحمر. فيما أكد مونرو أندرسون، من شركة “فيسيل بروتكت”، أن “استهداف السفن عاد لمعايير منتصف 2024، ويشمل أي سفينة لها صلة بإسرائيل”.
وتقول تقارير إن الحوثيين نفذوا أكثر من 100 هجوم منذ نوفمبر 2023، رغم إعلان الولايات المتحدة عن اتفاق لوقف التصعيد في مايو، وهو اتفاق تقول مليشيا الحوثي إنه لا يشمل إسرائيل، ما يبقي المنطقة عرضة لمزيد من التوتر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news